*
الاثنين: 22 ديسمبر 2025
  • 18 أيار 2025
  • 09:58
لم يتوقع النهاية  عقار شهير كاد يقتل شاباً رياضياً في لحظة

خبرني - أصبح لاعب كمال أجسام يُصارع الموت بعد تعاطيه عقارا يُحذر الخبراء من لجوء المزيد من الشباب إليه، غافلين عن آثاره الجانبية المدمرة.

و أمضى زاك ويلكنسون، 32 عاما، من بريطانيا، أكثر من عامين في استخدام المنشطات، حيث أنفق 35 ألف جنيه إسترليني على هذه العقاقير المُحسّنة للأداء، وكان يحقن نفسه بها حتى ثلاث مرات يومياً.

ولجأ هذا اللاعب المُتحمس للصالات الرياضية، كغيره من الشباب، إلى "المنشطات الابتنائية"، وهي نوع من العقاقير المُحسّنة للسمعة والأداء، لزيادة نمو عضلاته.

وتُحاكي هذه الأدوية هرمون التستوستيرون - أحد الهرمونات المسؤولة عن تعزيز كتلة العضلات - ولكن قد يكون لها آثار جانبية مدمرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويُحذّر الخبراء من وجود زيادة مُقلقة في استخدامها، مدفوعةً بوسائل التواصل الاجتماعي التي تُثير مشاكل في صورة الجسم.

ويأمل ويلكنسون الآن أن يُساهم في دق ناقوس الخطر بشأن الآثار المُحتملة لهذا العقار التي قد تُغير الحياة للأسوأ.

وعانى الشاب من نوبات صرع وقيء وتعرق شديد، ووُضع في غيبوبة مُستحثة طبياً بعد معاناته من الآثار الجانبية لسنوات من استخدام المنشطات.


وفي البداية، ظنّ الأطباء أنه قد يُعاني من التهاب السحايا، لكنهم سرعان ما أدركوا أن النوبات التي تُصيبه ناجمة عن تعاطيه المنشطات.

وقال الأطباء إن ويلكنسون كان محظوظا لأنه لم يُعانِ من تلف عصبي طويل الأمد بعد أن ظلّ غير قادر على الكلام لأيام.

 وقال الشاب: "ظننتُ أنني لن أتمكن من اللعب مع ابني مرة أخرى، ولن أراه مرة أخرى، بعد انتهاء الغيبوبة، قال أحد الأطباء إنه لا يُصدق أنني أتحدث معه لأنه ظن أنني سأُصاب بمضاعفات دماغية لبقية حياتي، كنتُ خائفا جدا من أن تكون هذه نهايتي".

وقال: "كان الأمر أشبه بخيار إما كل شيء أو لا شيء - إنه أمر مخيف، إنه يُسيطر عليك فجأةـ كنت أعتقد أنني الأكثر لياقة وقوة وصحة، لكنني في داخلي لم أكن كذلك، إنه لأمر محزن أن أرى الكثير من الشباب يتأثرون به، ولهذا السبب يموت الكثير من لاعبي كمال الأجسام قبل الأوان، لأنه ليس صحياً".

وحذر الأطباء ويلكنسون من أنه سيعاني على الأرجح من مشاكل صحية طوال حياته.

ويجتمع الأخير مع فريقه العلاجي مرتين أسبوعياً، ويتناول أيضاً أدوية للقلق والنوم والصرع، بالإضافة إلى حضور مواعيد متكررة لفحوصات الدماغ وفحوصات الدم.

ويقول السيد ويلكنسون: "قد يؤثر كل هذا عليّ لاحقًا، ومن المرجح أن أتناول أدويةً باستمرار لبقية حياتي.. أعاني الآن من اضطراب ما بعد الصدمة، وتشوّه صورة الجسم، واضطراب في الأكل، ونوبات استرجاع ذكريات متكررة، وأخضع الآن لإعادة تأهيل للصدمة، أحذر الجميع من هذه العقاقير".

مواضيع قد تعجبك