خبرني - صُدم المجتمع الليبي إثر مشاهدة مقاطع مصورة "مسربة" للنائب إبراهيم الدرسي، وهو على ما يبدو معتقلاً في زنزانة، والأغلال معلقة في عنقه، وذلك في أول ظهور له منذ الإعلان عن خطفه من منزله (شرق البلاد)، قبل نحو عام.
ونقلت وسائل إعلام محلية صوراً ومقاطع فيديو للدرسي، منسوبة لموقع فرنسي، من داخل زنزانة رثة والأغلال في عنقه وهو شبه عارٍ، كما نشرت مقطعاً مصوّراً، ظهر فيه الدرسي وهو يناشد القيادة العامة للجيش الليبي إطلاق سراحه للعودة إلى أسرته، مؤكداً ولاءه الدائم للجيش وقياداته.
صور مسربة
وشغلت هذه المشاهد المسربّة التي لم يتم التأكدّ حتى الآن من صحتها ولا من تاريخ التقاطها، الرأي العام في ليبيا، وسط دعوات للكشف عن حقيقتها وعن مصير النائب إبراهيم الدرسي المختفي منذ العام الماضي.
وسارعت حكومة "الوحدة الوطنية" المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى إدانة الواقعة التي قالت إنها تُظهر الدرسي في ظروف "احتجاز مهينة"، معتبرةً ما جرى جريمة تستدعي تحقيقاً دولياً عاجلاً.
وحملت "الوحدة الوطنية" المسؤولية لرئيس البرلمان عقيلة صالح، بسبب "صمته وتجاهله لما يتعرض له أحد أعضاء البرلمان، معتبرة أن "استمرار حالات الإخفاء القسري، والتعدّي على الحصانة البرلمانية من دون مساءلة، يهدد العملية السياسية، ويكرس مناخ الإفلات من العقاب".
إدانات حقوقية
وأدان عبد المنعم الحر، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، اعتقال وتعذيب النائب الدرسي، داعياً إلى إطلاق سراحه وكافة سجناء الرأي والسياسيين في ليبيا.
واختفى الدرسي، الذي يعدّ من أهمّ نواب البرلمان، في ظروف غامضة بمدينة بنغازي، منذ شهر مايو(أيار) من العام الماضي، أثناء عودته من الاستعراض العسكري الذي نظمته القيادة العامة للجيش الليبي بمناسبة الذكرى العاشرة لـ"عملية الكرامة"، ولا يعرف إلى حدّ الآن مصيره.




