بهذا الشجب اشعر بانني اكبر من دولة واقل من عشر دول مجتمعة ما دام الشجب والاستنكار مجرد هواء يخرج من الفم ويحركه اللسان .
السنا دول اعضاء في الامم المتحدة ولنا صوت ومنبر وممثلون هناك السنا اعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية أين ما يسمى هيبة الدول وكرامتها من هذه الاهانات المتكررة من اقذر شخص عرفته البشرية ومن هذه الدولة التي انكشف سترها وباتت على حافة السقوط لولا مدد رسمي صهيوني أميركي وهذا السكوت الرسمي العربي الا من شجب يثير السخرية.
عندما سمعت مارغريت تاتشر ان حكومة الارجنتين العسكرية قامت بغزو جزر الفوكلاند التابعة لبريطانيا قالت سندخل الحرب فورا ! قالوا لها هل نشكو اولا الى مجلس الامن الدولي ؟ قالت لهم استدعوا مجلس الحرب انا لست زعيماً عربياً يتسول حقوق بلاده في المؤسسات الدولية.
اين الجيوش اين الجنرالات اين الاسلحة وهي بمئات المليارات اين احفاد المعتصم هل سمعتم به هل درستم عنه سطراً في المناهج الدولية هل سمعتم عن محمد بن القاسم وعن القعقاع وعن الاف القادة والشهداء من هذه الامة عبر تاريخها القديم والحديث والراهن .
نشعر كشعوب عربية بالاهانة والذل ونحن نرى نتنياهو وزمرته يوجهون الاهانة تلو الاخرى لهذه الامة قادة وشعوبا يستبيحون كل شيء يقتلون ويدمرون ويفجرون ونحن متفرجون وفي احسن الاحوال شاجبون وإن أردنا ان نزيد عيار الشجب فاننا بشدة غاضبون .
لا ندري ماذا ينتظر زعماء الامة وما ينتظرهم غداً ان قسمت سوريا واطلقت اياد اقليمية ودولية كما كانت سوريا بالامس مع تبديل قوى بقوى اخرى وماذا ينتظرهم ان انتصر نتنياهو على المقاومة في غزة ايحسبون ان جوائز كبرى تنتظرهم او يتركون سدى ان اكثر ما يمنح لهم لا يتجاوز التنسيق الامني وعلى كافة الارض العربية من محيطها الى خليجها .
يقول نتنياهو وسموتريش وبن كبير وقبلهم ترامب وبايدن ان هذه الحرب حرب دينية ونحن نحارب اي شيء يشير الى الدين ونحن صمتنا على تدمير مئات المساجد في غزة وصمتنا عن تدنيس يومي لاولى القبلتين المسجد الاقصى ومن لا ينتصر للاقصى ثالث الحرمين الشريفين لا يهمه ان تدوس افيال نتنياهو الحرمين الشريفين في مكة والمدينة.
انكشف نتنياهو وانكشفت جرائم دولته على مدى 75 عاما وبدأت التحولات الدولية بدءا من الاتحاد الاوروبي والجامعات الاوروبية والاميركية وحتى رجال الدين اليهود في بريطانيا واميركا واخيرا المجتمع الصهيوني وجيش الدفاع نفسه وشاهد العالم زيف القيم الاميركية والغربية وكذبة الجيش الاكثر اخلاقا في العالم فهل نرى تحولاً رسمياً عربياً ينتصر لشعوب تتوق الى الحرية والكرامة والحياة الفضلى ولشعوب باتت على حافة الانفجار تنتظر ان يبعث فيها من يشير الى جبهات القتال فهل انتم فاعلون .




