خبرني - عبدالله مرقة
كشف التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2024 في الأردن أن الخلافات الشخصية شكّلت الدافع الأول وراء جرائم القتل العمد والقصد، بنسبة بلغت 42.39% من مجمل الدوافع المسجلة، متقدمة بشكل لافت على بقية الأسباب.
وجاءت الخلافات العائلية في المرتبة الثانية بنسبة أقل بكثير بلغت 23 حالة، تلتها الخلافات المالية بـ11 حالة، فيما توزعت بقية الدوافع على أسباب مثل الدفاع عن الشرف، الانحلال الخلقي، العبث بالسلاح، وأسباب عاطفية، وكلها سجلت نسبًا منخفضة للغاية، مما يشير إلى أن أغلب جرائم القتل ترتبط بعلاقات أو نزاعات سابقة بين الجاني والمجني عليه.
وتُعزز هذه البيانات مؤشرات سابقة أوردها التقرير ذاته، حيث تبين أن أكثر الجناة هم من الفئة العمرية 18-27 عامًا، بنسبة قاربت 30%، وأن 92% من مرتكبي هذه الجرائم من الذكور، فيما بلغت نسبة غير الأردنيين من الجناة نحو 13%.
كما أظهرت الإحصائيات أن الأداة الأكثر استخدامًا في هذه الجرائم هي الأدوات الحادة مثل السكاكين، بنسبة 39.13%، تليها الأسلحة النارية، مما يعكس طبيعة هذه النزاعات التي تتحول سريعًا إلى اعتداء مميت في ظل توفر الوسيلة وغياب الضبط.
ويبرز التقرير أهمية تطوير برامج الوقاية المجتمعية والتدخل المبكر في حالات النزاع الشخصي، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بسبل إدارة الخلافات دون اللجوء إلى العنف، لما لذلك من أثر مباشر في خفض معدلات الجريمة وحماية الأرواح.




