*
الجمعة: 19 ديسمبر 2025
  • 29 نيسان 2025
  • 12:47
مؤسسة ولي العهد هنا يبدأ التغير
الكاتب: غيث قرالة

شكلت مؤسسة ولي العهد  منذ نشأتها عام 2015 علامة فارقة في المشهد الأردني خصوصاً في ما يتعلق بتمكين الشباب وصناعة الأمل في جيل يعاني من التحديات الاقتصادية والبطالة وتراجع الفرص.

 

جاءت المؤسسة كمبادرة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني  ولي العهد  لتجسيد رؤية وطنية تستثمر في طاقات الشباب الأردني وتوجهها نحو الإبداع والعمل والمشاركة المجتمعية ولعل  هذا التوجه الاستراتيجي يعكس إيماناً عميقاً  بأن رأس المال الحقيقي لأي دولة هو الإنسان  لا سيما إذا تم تهيئته وتمكينه بالعلم والمهارة والانتماء.

 

لا تنحصر جهود مؤسسة ولي العهد في إطار المشروعات التقليدية بل تتبنى نموذجاً  يتماشى مع متطلبات العصر وسرعة التحولات العالمية حيث إن برامجها تراعي حاجات الشباب في المحافظات والمناطق النائية وتسعى للتخلص من الفجوة بين التعليم وسوق العمل وبين الطموح والواقع.

 

وفي ذات السياق تعزز المؤسسة مفاهيم القيادة والريادة والمواطنة النشطة وتفتح المجال أمام المشاركة السياسية والمجتمعية الواعية بعيداً عن الإقصاء إنن ما تفعله المؤسسة ليس مجرد تدريب أو تمويل بل هو بناء متكامل لإنسان فاعل.

 

 ومن الملاحظ أن مؤسسة ولي العهد استطاعت خلال فترة قصيرة أن تبني شبكة واسعة من الشراكات مع مؤسسات محلية ودولية هذا التوجه لم يكن فقط لتعزيز الموارد بل لتبادل الخبرات ورفع مستوى البرامج وتحقيق استدامة حقيقية للمبادرات ومن خلال ذلك أصبح الشباب الأردني جزءاً من منظومات تعليمية ومهنية وتطوعية ذات بعد عالمي
والأثر الواضح عشرات الآلاف من الشباب استفادوا من برامج المؤسسة وآلاف الفرص أُتيحت في مجالات لم تكن متاحة من قبل مثل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والابتكار المجتمعي وريادة الأعمال.

 

علاوة على ذلك وكمواطن أردني وشاب مر بتجربة البحث عن الفرص والسعي لتحقيق الذات في بيئة مليئة بالتحديات أجد مؤسسة ولي العهد مشروعاً وطنياً يستحق التقدير والدعم وإن وجود مؤسسة مثل مؤسسة ولي العهد بهذا الحضور والفعالية أمر يبعث على الفخر والأمل معاً 

 

مجمل القول ،،،إن مؤسسة ولي العهد اليوم ليست مجرد مبادرة شبابية أو جهة مانحة بل حالة وطنية متكاملة تسعى لإعادة تعريف دور الشباب في بناء الأردن.

مواضيع قد تعجبك