ماذا ينتظر العمال بعد تطبيق هذا القانون؟

ويضع كمال عباس، عدة توصيات يطالب بها الحكومة في القرارات الوزارية القادمة لتنفيذ وتطبيق هذا القانون.

يقول عباس إن القانون ينص على إنشاء محكمة عمالية للفصل في المنازعات، لذلك نطالب الحكومة بالإسراع في إنشاء المحاكم العمالية وألا تكون حبرًا على ورق، لأن المستقبل يبشر بأن حالة الاحتقان في سوق العمل ستظل، بل وسوف تتصاعد لأن القانون الجديد لم يقدم حلولا للقصور في القوانين القديمة.

ويطالب عباس ضرورة بعدم عرقلة إنشاء نقابات مستقلة للعمال، فضلا عن تفعيل الحوار المجتمعي حول قضايا العمل، وتأسيس مجلس تشاوري ينعقد بشكل دوري يضم ما وصفهم ب"ممثلين حقيقيين للعمال"، فلابد من تمثيل النقابات المستقلة وممثلي عمال القطاع الخاص بحيث يكون مجلسًا معبرًا عن القوى العاملة الحقيقية، بحسبه.

ويتابع كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية قائلا عن ضرورة النظر في أزمة العمالة غير المنتظمة "إنه بالرغم من وجود مواد في القانون تهدف إلى دعم هذا النوع من العمالة، إلا أن الآليات المقترحة غير كافية، فمعضلة تسجيل العمالة غير المنتظمة ما زالت قائمة، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين مليوني عامل بينما يقدر عدد العاملين في هذا القطاع بـ 13 مليونًا، وفقًا لأقل الإحصاءات".

وأخيرا يطالب عباس بالإسراع في إصدار قانون خاص بعاملات المنازل، خاصة بعد أن خاطب القانون الجديد عاملات المنازل الأجنبيات فقط، ويقول: نجحنا منذ خمس سنوات في دار الخدمات النقابية العمالية من تقديم مشروع قانون العمالة المنزلية موقع من 60 نائبا برلمانيا ومازال حبيس الأدراج حتى الآن.