خبرني – رصد
تشير تطورات الأحداث المتتالية في منطقة الشرق الأوسط إلى تصعيد خطير قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، مدفوعة بسياسات الولايات المتحدة الأميركية الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل.
وتتجلى هذه التطورات في الأيام الأخيرة، بإعطاء الإدارة الأميركية ضوءا أخضر لهجمات مباشرة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وسط أميركي لدور الوسطاء الإقليميين والعالميين، كعُمان وفرنسا، بينها وبين إيران.
وتشير تقارير صحفية إلى أن إسرائيل كثفت من استعداداتها لشن ضربات عسكرية على منشآت نووية إيرانية، في وقت تزايد فيه التنسيق الاستخباراتي والعسكري مع واشنطن، ولقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب مراقبين، فإنه من غير المستبعد أن تدعم الإدارة الأميركية الحالية عمليات نوعية "لضمان عدم وصول إيران إلى قنبلة نووية"، بخلاف الإدارة السابقة التي لم تضع هذا الملف ضمن أولوياتها.
لكن خبراء دوليين حذروا من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى نتائج كارثية، أبرزها إشعال سباق تسلح نووي في منطقة تعاني أصلاً من أزمات سياسية وأمنية متراكمة، لم تبدأ في السابع من اكتوبر من عام 2023، وقد لا تنتهي بتنفيذ عمليات ضد هذه المنشآت.
وفي المقابل، يرى خبراء أن زيادة التهديد الأميركي لإيران يرفع من وتيرة التسريع في بنامجها النووي، الأمر الذي قد يدفع دولا أخرى في المنطقة تشعر بالتهديد، من أن تحذو حذو إيران في هذا التسريع.
وقد أبدت بالفعل بعض دول المنطقة، مثل السعودية وتركيا، اهتماما علنيا بإطلاق برامج نووية "سلمية"، مع عدم استبعاد تحولها إلى أهداف عسكرية في حال استمر غياب الضمانات الأمنية.
وحسب تقارير صحفية، فإن الرياض تسعى لتطوير دورة وقود نووي كاملة داخل أراضيها، ما أثار قلقًا دوليًا من إمكانية استخدامها لاحقًا لأغراض غير سلمية.
ورغم أن المخاوف من تحول الشرق الأوسط إلى منطقة نووية ليست بجديدة، إلا أن المخاوف باتت أقرب إلى أن تتحقق، مع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، الأمر الذي يدفع، وفق مراقبين، لنتائج كارثية على مستوى الأمن الإقليمي والدولي.




