خبرني - يوضح مؤلف كتاب "قبيلة السوالمة- ماضي وحاضر"، الصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع عمان – رام الله، راضي محمود السوالمة، أنه لا يوجه كتابه لاحد ولا يقصد به الانحياز والتفاخر بالنسب ولا الإساءة والانتقاص من شأن اي شخص او اي قبيلة قد يأتي ذكرها في حادثة قد حصلت في الماضي بل هو كتاب توثيق تاريخي لا غير.
ويبين السوالمة في مقدمة كتابه الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة الاردنية، ان رحلة البحث عن تاريخ وأماكن تواجد قبيلة السوالمة بدأت في العام 2012، وكانت رحلة شاقة بسبب قلة التدوين لهذه القبيلة اغيرها من القبائل، فالاهتمام بتدوين تاريخ قبيلة بعينها يعود لوجود المهتمين من أبنائها، وهذا يحتاج الى جهد كبير ودراسة فترات متباعدة من الزمن لتتبع مسيرتها ويحتاج مراجع وكتب تاريخية قد تقتصر على الاهتمام بتاريخ قبيلة كبيرة دون القبائل الاخرى.
ويقول المؤلف إنه حاول قدر المستطاع ان يسلط الضوء على "قبيلة السوالمة"، نسبها وأصولها وموطنها وأماكن تواجها وارتباطها بقبيلة "عنزة" التي تعتبر القبيلة الام التي تعود قبيلة "السوالمة" بنسبها إليها، وكذلك علاقتها وارتباطها الوثيق بقبيلة "الرولة" التي لازمتها وكانت معها في كل مواقعها ووقائعها حتي اصبح تاريخ قبائل الجلاس "الرولة والسوالمة والاشاجعة والعبادلة"، وكأنه تاريخ واحد بحيث يمكن من خلال الحديث عن تاريخ قبيلة الرولة التعرف على تاريخ كل قبائل الجلاس.
ويرى االسوالمة في التعرف بالأنساب ما يدفع الانسان الى مكارم الاخلاق كما يزجره عن سيئها، فمتى عرف الانسان ان له نسبا شريفا في اصله تنزه عما لا يليق به، واذ علم ان لم حسبا نقيا ومنبتا طيبا حثه هذا على عدم ارتكاب الرذائل وصغائر الأمور، لافتا الى ان هناك امتداد لهذه القبيلة يصل الى اغلب الوطن العربي مثل "لبنان، مملكة العربية السعودية، سوريا، فلسطين".
يقسم الكتاب الى خمسة فصول يتناول الفصل الاول :علم الانساب والتعريف به وبأهميته وفائدته، بينما يتناول الفصل الثاني التاريخ المشرق للقبيلة العربية، ويتحدث الفصل الثالث عن قبيلة عنزة، والرابع عن قبيلة الرولة، فيما يتناول الفصل الخامسة قبيلة السوالمة "نسبها، موطنها، هجرتها، اماكن تواجها"، بالإضافة الى قائمة المراجع والملاحق التي استند عليها المؤلف في هذا الكتاب.




