*
الثلاثاء: 30 ديسمبر 2025
  • 02 فبراير 2017
  • 18:47
تحذير للأردنيين من الإفراط بالمضادات
تحذير للأردنيين من الإفراط بالمضادات
خبرني - معاذ حميده  حذر عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وائل الهياجنة، من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، الذي يعزز مقاومة الجراثيم لهذه المضادات، ما سيشكل خطورة كبيرة على المواطن الأردني مستقبلا.   وقال الهياجنة لـ "خبرني"، إن الأردن قد يصل إلى طريق مسدود في مجال مكافحة هذه الجراثيم، في حال استمر الأردنيون في استخدام المضادات الجيوية بطريقة غير رشيدة. وأوضح أن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، قد تؤدي إلى موت المصاب بها، ضعيف المناعة، مثل مرضى السرطان، والأطفال الخدج، وكبار السن، إضافة إلى متناولي الأدوية المثبطة للمناعة. وبيّن الهياجنة، أن المشكلة الأساسية في الجراثيم، تواجدها بكثرة في المستشفيات، ما يزيد احتمال إصابة أصحاب المناعة الضعيفة بها. ومن الجراثيم شديدة المقاومة للمضادات، المتواجدة في الأردن، "كلبسلا و"الايكولاي" إضافة إلى جرثومتي "اسنيتو باكتر" متعددة المقاومة و"استافيلو كوكس"، وفقا للهياجنة. وتابع الهياجنة، أن الطريقة المثلى لمكافحة هذه الجراثيم، هي الوقاية منها، عن طريق تطهير الأدوات الطبية بالمستشفيات، وغسل اليدين. وأشار إلى أن، المضادات الحيوية التي يمكنها مكافحة هذه الجراثيم المتطورة، نادرة في العالم، لكنها متواجدة في الأردن، "لكن الخطر في الإفراط باستخدامها، ما جعلها غير فعالة". ودعا إلى وضع بروتوكول للأطباء، يبيّن لهم الأمراض التي تستدعي صرف مضاد حيوي للمريض، الذي يتناول المضادات الحيوية في حال إصابته بالتهاب فيروسي عادي، يشفى منه دون الحاجة للأدوية، وفق قوله.  وكشف السبب الذي يجعل نسب تركز هذه الجراثيم في الأردن، تفوق رمثيلاتها بالمنطقة، وهو الاختلاط الواقع داخل المملكة، إضافة إلى جودة الخدمات الطبية، الذي يجعلها مزارا للمرضى من دول المنطقة. وكان وزير الصحة، محمود الشياب، دعا، نهاية كانون الثاني الماضي، للمباشرة بإعداد خطة وطنية لرصد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية ووضع سياسات وضوابط طرق وصف للمضادات الحيوية غير المناسبة.

مواضيع قد تعجبك