*
الاثنين: 29 ديسمبر 2025
  • 08 حزيران 2009
  • 00:00
اكتظاظ في البشير والاسرّة فارغة في حمزة
اكتظاظ في البشير والاسرّة فارغة في حمزة
خبرني - جاء في خبر للصحفي انور الزيادات في صحيفة العرب اليوم انه ما زال مستشفى الامير حمزة احد ابرز الصروح الطبية الحكومية في عمان معطلا والذي تم بناؤه بتكلفة تقارب الـ 60 مليون دينار من اجل تخفيف العبء عن مستشفى البشير باصرارها على النظام الخاص. لا يجد العشرات من المواطنين الذين يحتاجون للمبيت في المستشفيات اسرّة شاغرة بين 920 سريرا في مستشفى البشير بينما تصل الاسرّة الشاغرة في مستشفى حمزة الى اكثر من 30% وفق ارقام رسمية. يصطف العشرات امام نوافذ العيادات والمختبرات والصور الشعاعية في مستشفى البشير بينما لا يتجاوز عدد المراجعين في مستشفى حمزة اصابع اليد الواحدة خوفا من الاسعار او بسبب منع التحويلات من المراكز الصحية اليه. ويتضح بان مشكلة مستشفى حمزة تعود الى مفاهيم الخصخصة التي فشلت في تسويق المستشفى الذي بني من اجل حاجة رفع طاقة التأمين الصحي للمواطنين. ويهرب المواطنون من الاسعار المرتفعة للخدمات التي يقدمها مستشفى الامير حمزة مقارنة بالمستشفيات الحكومية والتي تزيد اسعارها عدة اضعاف عما اوصى به رئيس الوزراء العام الماضي بان تكون اسعار مستشفى الامير حمزة تزيد 20% فقط على اسعار الوزارة. وتتجدد دائما مطالبات المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني بالغاء النظام الخاص لمستشفى حمزة, لكن ما حصل بعد تطبيقه هو زيادة اعداد المراجعين للبشير بنسب, مقابل ذلك لم يلحظ المراجعون لمستشفى الأمير حمزة أي تطور في مستوى الخدمات المقدمة أو الاجراءات التنظيمية والامر الوحيد هو تناقص اعداد المراجعين وارتفاع أجور الخدمات لا نوعيتها. وتؤكد ارقام رسمية مقارنة للشهور الاربعة الاولى بين عامي 2007 و 2008 قبل تطبيق النظام الخاص بان مستشفى الامير حمزة شهد زيادة تقدر ب¯10% في عدد الادخالات و30% على مراجعي العيادات و40 % بعدد مراجعي الطوارئ و20% العمليات الجراحية و50% مراجعي الاشعة وبعد تطبيق النظام حدث انقلاب قياسي فقد انخفض عدد الادخالات 10% بشكل فعلي وحوالي 25% عن المتوقع بينما انخفض عدد مراجعي العيادات بنسب تقترب من ال¯ 20% فعليا و50% عن المتوقع اما الطوارئ فشهدت انخفاضا قياسيا عن المتوقع بما يقارب 70% ومثلها الاشعة. ويقوم البشير "مستشفى الفقراء" كما يصفه المرضى باستقبال مليون مواطن سنويا فقد بلغ عدد الادخالات عام 2008 حوالي 74086 حالة كما يبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية 543766 مريضا وعدد مراجعي الاسعاف 448566 واجريت حوالي 20678 عملية جراحية. وطالب نقيب الاطباء د. احمد العرموطي بالغاء النظام الخاص لمستشفى الامير حمزة واعادته الى وزارة الصحة من اجل تخفيف الضغط على مستشفى البشير مشيرا ان كثافة العمل لا تعطي الاطباء الفرصة للعمل بكل دقة. ويضم مستشفى البشير الذي بني في 1954 جميع الاختصاصات الطبية ما عدا جراحة وزراعة الأعضاء, ويبلغ عدد الأسرّة الموجودة في المستشفى 921 سريرا ويعمل فيه 2640 طبيبا و580 اختصاصيا منهم 261 طبيبا مقيما و 319 طبيبا تمريض اضافة إلى 1277 ممرضا وممرضة, أما الصيادلة في البشير فيبلغون 15 صيدليا يساعدهم 55 شخصا, ويقوم المستشفى بجهد كبير إذ يجري حوالي 20 ألف عملية سنويا, وتجرى فيه من 20 إلى 25 ألف حالة ولادة سنويا, ويراجع الإسعاف والطوارئ يوميا ما يقارب 1200 مراجع خلال 24 ساعة".

مواضيع قد تعجبك