خبرني – يواجه اتحاد كرة القدم صعوبات كبيرة تعيق مساعيه الجادة لتطبيق مشروع احتراف اللعبة بدءاً من الموسم المقبل.وتبرز البنية التحتية في مقدمة الصعاب التي يواجهها المشروع الاحترافي، ذلك ان الافتقار الى ملاعب جاهزة على مدار العام من المشاكل الرئيسة التي يبحث لها الاتحاد عن حلول سريعة وفعالة، في الاشارة الى الاغلاق الطويل لملعب ستاد القويسمة الى جانب الاغلاقات المتكرة بين فترة واخرى لملعب ستاد الزرقاء الامر الذي ينسحب على ستاد الحسن في اربد في الوقت الذي يدخل قرار اغلاق ستاد عمان " المتنفس الرئيسي للعبة" 15 اذار حيز التنفيذ. كما ان الاندية لا تملك البنية التحتية ايضاً وهذا يشمل الاندية التي حصلت في السنوات الاخيرة على ملاعب ذات ارضية اصطناعية وتعنى بالتدريبات فقط.
الى ذلك تبرز المعاناة المالية في ظل عدم توفر السيولة التي تلبي طموح تنفيذ المشروع، ذلك ان الاتحاد بحاجة الى دعم كبير من المؤسسات والشركات لتحمل تداعيات الاحتراف وفي نفس الوقت تفتقر الاندية ايضاً الى مصادر دعم حقيقية تنعش صناديقها الخاوية وتسهم في الانفاق على العقود الاحترافية الجديدة للاعبيها والمتضمنة مبالغ مالية كمقدم عقد ورواتب شهرية مجزية وتامين صحي ومكافات وغير ذلك من التزامات تفرضها تعليمات وانظمة الاحتراف.
وفي التصريحات الاخيرة للمهندس نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد دلالات واشارات هامة على صعوبة مهمة الاتحاد للايفاء بشروط وقواعد العملية الاحترافية، وهو يتطرق بالطبع الى مشكلتي البنية التحتية والدعم المالي، كما ان التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يمر بها الاردن في المرحلة الحالية في ظل الموجة العالمية المتزايدة بإرتفاع اسعار المشتقات النفطية يشكل تحديات جديدة فيما يتعلق بخطوات ومساعي البحث عن محطات جديدة خاصة بتوفير الدعم الذي يتناسب وحجم العملية الاحترافية.
وفق ما سبق فأن البدء بتنفيذ مشروع الاحتراف بات مسالة غاية في الصعوبة وتحتاج الى هبة كبيرة من المؤسسات والشركات الرائدة لتعزيز مساعي الاتحاد الرامية الى تحويل كرة القدم الاردنية من وضع الهواة الى الاحتراف الذي سيعود بالفائدة الكبيرة على اللعبة لو جرى تنفيذه بصورة سليمة وعملية.




