*
الاثنين: 29 ديسمبر 2025
  • 12 حزيران 2014
  • 00:03
أيلة  واحة العقبة وسط استثمار متعثر  صور
أيلة واحة العقبة وسط استثمار متعثر صور
خبرني – في مدينة تعج بالفرص الاستثمارية كالعقبة، يندر أن يلفت مشروع بعينه الإعجاب وضجيج الآلات يعمل في كل مكان. وتبقى الحيرة عنوانا لزائري وسكّان العقبة، إلى أن تتعطّل الآليات، وتكتوي تلك المشاريع بنيران عدم التخطيط والدراية والأزمة المالية العالمية، فيصبح من السهل تحديد مكان الإنجاز وشكله. واحة إيلة، كانت إحدى المشاريع التي ترافقت مع النهم الاستثماري في منفذ الأردن البحري الوحيد، فدارت عجلات الإنجاز فيها دون توقف، بخلاف مشاريع جاورتها أو استولت على أرض مينائنا، وجّل إنجازها مدن أشباح كان يفترض أن تنجز قبل سنوات. فعلى أقصى الطرف الغربي لخليج العقبة، وعلى أرض مساحتها نحو 4200 دونم، تتربّع واحة أيلة، وتتنفس مياه الخليج من منفذ لا يتعدى عرضه 35 مترا، لتغذّي بحيراتها الإصطناعية بماء البحر، عبر مضخات ضخمة تسمح بانسياب المياه من وإلى هذه البحيرات، لتضيف 17 كيلومترا من الشواطئ داخل المشروع، مع الحفاظ على صحة الحياة البحرية داخل البحيرات بعيدا عن ظهور الطحالب، وسيشكل نفس المنفذ بعد تمام واحة أيلة معبرا لليخوت الداخلة والخارجة من المشروع. وفي طرف المشروع الشمالي يتم الإعداد لإنجاز ملعب الجولف بمواصفات عالمية، وبتقنيات وطرق تجهيز وزراعة للنجيل وبحيرات الملعب الذي يمتد على 1200 دونم اكسبت الأردنيين العاملين في المشروع خبرات جديدة يعرفها جيدا من سمع بشركة جريج نورمان. الإنجاز المتواصل والمدروس لمشروع واحة أيلة، مكّنها من إتمام الأعمال الإنشائية لـ 120 وحدة سكنية على جزيرتين منفصلتين داخل المشروع، فيما يتوقع إنهاء التشطيبات لها في غضون أشهر قليلة، لتبدأ عمليات البيع، والبدء ببناء الجزيرتين السكنيتين الأخريين، والمنطقة التجارية التي ستضم المقاهي والمطاعم لزيادة المتنفّسات التي يحتاجها زوّار وساكنو العقبة من خلال أيلة، فضلا عن إقامة فندق يزيد من عدد الغرف الفندقية في العقبة. ويقف خلف المشروع رأسمال وطني في معظمه، بحجم 250 مليون، موّل من الشركات التابعة لرجل الأعمال صبيح المصري، فيما أوكلت أعمال الإشراف والتنفيذ إلى المهندس الفذّ سهل دودين، الذي يقود طاقما من الموظفين المبدعين، ساهموا معا في جعل أيلة..واحة العقبة وسط استثمارات متعثرة.

مواضيع قد تعجبك