الإفتاء: أكل ذبائح دول أهل الكتاب جائز

خبرني – قالت دائرة الإفتاء العام، الاثنين، إنه لا حرج في أكل اللحوم المذبوحة في الدول التي تدين بالمسيحية أو اليهودية، وإن لم يتسن التوثق من ذبحها على الطريقة الشرعية. وقالت الدائرة في فتوى لها إنه يجوز أكل ذبائح "أهل الكتاب"، في حال لم يكن المستهلك متيقناً من أنها لم تذبح على الطريقة الإسلامية. وبحسب الفتوى، فإنه لا يشترط أن يتحقق المسلم من عملية الذبح إن كانت بطريقة شرعية أم لا، سيما إذا كان ذلك متعذراً. وكانت الدائرة تجيب على سؤال مستفت بشأن "حكم إرسالية مساعدات تحتوي على لحوم حبش معلبة مساعدة من جمعية أمريكية إلى فرع الجمعية في الأردن لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، علماً بأن الإرسالية لا تحتوي على شهادة الذبح الحلال". وقالت " أحلّ الله عز وجل لنا طعام أهل الكتاب، قال الله تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ) المائدة/5، شريطة أن يتم ذبح ما يُؤكل بطريقة شرعية، فإن تيسر مراسلة هذه الجمعية صاحبة الإرسالية؛ لمعرفة طريقة ذبح اللحوم، وخاصة مع تطور وسائل الاتصال وتيسرها، فبها ونعمت". واستدركت " فإن تعذر ذلك، فحكم الذبائح التي تأتي من جهة أهل الكتاب ولم يُعلم هل ذُبحت بطريقة شرعية أم أنها ميتة مختلفٌ فيها بين الحل والحرمة، والذي نختاره حلُّها؛ لأن الأمر ما دام في دائرة الظن فلا يكلف المسلم بالتحقق من ذبحها على الطريقة الشرعية؛ لما في ذلك من المشقة والتعنت". ونقلت الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه "عن عائِشَةَ رضِي اللَّهُ عَنها: أَنَّ قَوْمًا قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَا بِاللَّحْمِ، لاَ نَدْرِي: أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لاَ؟ فَقَالَ: (سَمُّوا عَلَيْهِ أَنْتُمْ وَكُلُوهُ) قَالَتْ: وَكَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِالكُفْرِ". وأكدت " صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، برقم (95) يجيز أكل ذبائح أهل الكتاب ما لم يُتيقن أنها لم تذبح بالطريقة الشرعية" ناقلة عن نص القرار: "يجوز للمسلمين الزائرين لبلاد غير إسلامية أو المقيمين فيها، أن يأكلوا من ذبائح أهل الكتاب ما هو مباح شرعاً، بعد التأكد من خلوها مما يخالطها من المحرمات، إلا إذا ثبت لديهم أنها لم تُذَّك تذكية شرعية".