خبرني - حصل رجل أمريكي في العقد السابع من عمره على لقب أكبر رجل مصاب بالشلل عاش داخل آلة رئة حديدية.
في عام 1952، عندما كان بول ألكسندر في سن السادسة، أصيب بشلل الأطفال، وهو عدوى فيروسية خطيرة يمكن أن تؤثر على النخاع الشوكي، وتوقع الأطباء بأنه لن يعيش طويلاً.
لم يكن بإمكان بول الذي عاش في ولاية تكساس الأمريكية، تحريك أي شيء في جسمه سوى رأسه ورقبته وفمه، وكان على وشك أن يفارق الحياة، وتم وضعه داخل جهاز تنفس اصطناعي.
كان بول محاطاً بأطفال آخرين وعدد قليل من البالغين الذين يعانون من نفس الحالة، وعلى مدى الأشهر التالية لإصابته بالمرض، توفي العديد من المرضى الآخرين، ولكن بول كان الوحيد الذي صمد داخل جهاز الرئة الاصطناعية لسنوات طويلة.
دخل بول الذي يبلغ من العمر الآن 76 عاماً موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدما أمضى أطول فترة داخل جهاز الرئة الاصطناعية التي يبلغ طولها حوالي 3 أمتار.
يتكون جهاز الرئة الاصطناعي من حجرة محكمة الإغلاق مزودة بمضخة يمكنها رفع وخفض ضغط الهواء بالداخل. يتم وضع المريض في الحجرة مع إخراج رأسه ورقبته منها.
يؤدي رفع وخفض الضغط داخل الحجرة إلى توسع وتقلص رئتي المريض، مما يسمح لهما بمواصلة التنفس حتى في حالة فشل عضلات الصدر.
بمساعدة معالج فيزيائي، علّم بول نفسه طريقة تنفس خاصة، باستخدام عضلات بلعومه لدفع الهواء إلى رئتيه، مما سمح له بمغادرة جهاز الرئة الاصطناعي لفترات طويلة، حتى اقتصر على استخدامها أثناء النوم فقط.
وعلى الرغم من حالته الصحية، نجح بول في تحقيق حلمه في أن يصبح محامياً بعد أن تخرج من مدرسته الثانوية والتحق بجامعة تكساس حيث حصل على شهادة في القانون في عام 1978 ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون عام 1984، وبدأ بعدها بمزاولة المحاماة حيث مثل موكليه في قاعات المحاكم وأدار مؤسسته القانونية الخاصة.
وفي عام 2020 نشر بول سيرته الذاتية "حياتي في رئة حديدية”، التي كتبها بقلم مرتبط بفمه بواسطة عصا خاصة، حسبما أوردت صحيفة ميرور البريطانية.




