خبرني - وسط تراكم الأدلة والأبحاث التي تؤكد وجود اختلافات نفسية وذهنية بين الرجال والنساء، أكد علماء كنديون أنه بإمكان الرجل أو المرأة اكتشاف ما إذا كان الشريك من الجنس الآخر خائن بمجرد الاستماع إلى نبرة صوته.
وأشار الباحث جوليان أوكونور من جامعة "ماكماستر" في كندا، إلى أنهم تم إجراء دراسة شملت 120 رجلاً وامرأة وسجلوا أصواتهم التي أسمعوها لمتطوعين.
وأكدت النساء أن الرجال الذين يتمتعون بنبرة صوت منخفضة هم أكثر احتمالاً للخيانة، فيما قال الرجال إن النساء ذوات نبرة الصوت العالية أكثر ترجيحاً للخيانة، فيما عجز الرجال عن تحديد الرجال الخونة.
وأوضح موقع "لايف ساينس" أن نبرة الصوت مرتبطة بمستوى الهرمونات الجنسية، فكلما زاد معدل التستوستيرون عند الرجل ينخفض صوته، وكلما زادت الهرمونات الجنسية عند المرأة يرتفع صوتها.
وتنجذب النساء إلى الرجال ذوي مستويات "التستوستيرون" العالية المرتبطة بالسلوك المهيمن والمستوى الاجتماعي في المجموعة.
وأفاد أوكونور بأن الإنسان قد يكون طور القدرة على التعرف على الخيانة من نبرة الصوت، بسبب المشاكل التي تسببها الخيانة في ما يتعلق بالاستثمار في العلاقة وعلى الأولاد.
وتوصلت باحثة أمريكية إلى أن هرموناً جنسياً هو الذي يدفع النساء الجميلات لخيانة أزواجهن أو عشاقهن.
وأشارت الباحثة الدكتورة كريستينا دورانتي وهي أخصائية في علم النفس بجامعة تكساس الأمريكية، إلى أن النساء اللاتي لديهن هرمون "أويستراديول" وهو أحد أشكال الهرمون الجنسي "أويستروجين" أقل رضىً والتزاماً حيال عشاقهن أو أحبائهن الحاليين وهن لن يتورعن عن إقامة علاقة مع عشيق أو حبيب جديد تنطبق عليه المواصفات الذكورية أو الاجتماعية التي يبحثن عنها.
وأضافت دورانتي أن النساء الجذابات يبحثن عن الشخص الذي تتوفر فيه شروط التزاوج العالية، مشيرة إلى أنه بسبب صعوبة العثور على شريك يوفر الأمور الأساسية للمرأة وتكون لديه جينات جيدة فإنهن يقمن علاقة تتراوح ما بين طويلة الأمد أو قصيرة مع رجال جذابين.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن الهرمون النسائي "أويستراديول"، وهو شبيه بهرمون "توستيسترون" عند الرجال يلهب شهوة المرأة للسلطة والتحكم بمن حولها.
وأكدت الدراسة أن الباحثون أخذوا عينات من لعاب 52 طالبة تتراوح أعمارهن ما بين 17 و 30 سنة خلال مرحلتين من مراحل دوراتهن الشهرية من أجل قياس معدلات هرمونات الجنس لديهن، كما طلب من هؤلاء الاجابة عن أسئلة تتعلق بعلاقاتهن العاطفية كما طلب منهن الإجابة عن أسئلة تتعلق بجاذبيتهن، حيث تبين لها أن المرأة التي تكون عالية الخصوبة صعبة الارضاء ولا تميل للإبقاء على علاقة مستدامة مع الزوج أو الشريك الذي تعيش معه.
كما توصل الباحثون البريطانيون إلى أدلة علمية تثبت وجود عوامل وراثية معينة وراء الخيانة الزوجية.
فقد وجد العلماء في مستشفى سانت توماس بلندن، بعد متابعة عدد من التوائم الإناث، أن نزعة الإخلاص والخيانة تكون قوية جدا بين التوائم الذين يحملون جينات متطابقة، فلو وجدت الخيانة لدى إحدى امرأتين توأمتين فإن نسبة أن تقع الأخرى في الخيانة تتجاوز 55 في المائة.
وأشار الخبراء إلى أن بعض الجينات تعمل سويا وتساهم في حدوث الخيانة ولم يثبت وجود جين واحد بعينه يكون المسؤول عن ذلك، منبهين إلى دور العوامل الاجتماعية وتأثيرها على حدوث الخيانة، خصوصا وقد أظهرت المسوحات أن 23 في المائة من النساء البريطانيات خائنات لأزواجهن.
ولفت هؤلاء إلى أن رؤية أحد الوالدين يخون الآخر يعزز هذا السلوك عند الأبناء الذين سيقلدون آبائهم عندما يكبرون، وبالتالي يصعب في هذه الحالة تحديد ما إذا كان هذا سلوكاً مكتسباً نتيجة الرؤية الأم أو سلوكاً موروثاً انتقل من الجينات الوراثية.




