خبرني – أعلن تنظيم داعش الجمعة، مقتل الشاب محمد الضلاعين، نجل النائب مازن الضلاعين، في عملية تفجيرية نفذها في العراق، مع مجموعة من الانغماسيين، فمن هو الانغماسي وماهو تعريفه؟
دخل هذا الاسم قاموس التعريفات الإرهابية علي يد تنظيم القاعدة، وهو مقاتل ذو كفاءة عالية، يرتدي حزاما ناسفا، ومزودا بأسلحة خفيفة، يقاتل حتى تنفذ ذخيرته، ثم يفجر نفسه إذا لزم الأمر، ووصف به بعض مقاتلي تنظيم القاعدة الذين نفذوا عمليات داخل العراق.
وظهر في سوريا مع دخول تنظيم القاعدة خط المعارك والجماعات الموالية لها، مثل جبهة النصرة، إلى جانب الجيش الحر، في قتال الجيش السوري، حيث لعب الانغماسيون دورا كبيرا مع تنظيم "داعش"، الذي اعتبرتهم الكتيبة الأكثر تأثيرا في حربها ضد خصومها.
واعتمدت داعش على الانغماسيين في عملياتها في سوريا بشكل كبير، حتى أصبحوا يمثلون مصدر رعب حقيقي لقوات النظام السوري، وتصف المجموعات المسلحة الانغماسيين بأنهم كتيبة الصفوة من المجاهدين في التنظيم، وغالبا ما يكونون مفتاحه لأي نصر يحققه.
ويعرف تنظيم القاعدة الانغماسي بأنه "من يغمس نفسه في صفوف العدو أثناء المعركة"، وهو من يشارك في العمليات الانتحارية من المنتمين الجدد للتنظيم.
والانغماسيون يرتدون ملابس مماثلة لملابس العدو، ويحاولون التطابق معهم في المظهر، فيحلقون اللحى والشعر إذا لزم الأمر، ثم يتسللون للمواقع المهاجمة، بالتزامن مع الاقتحام، ويستغلون الفوضى التي يحدثها لعمل الخدعة، وفي النهاية إما الهرب أو تفجير أنفسهم، ويكون الانغماسي مخيرا في تنفيذ العملية الانتحارية من استخدام الأسلحة والمتفجرات، حسب مقتضيات ساحة المعركة، وفي تفجير نفسه من عدمه، بشرط عدم العودة دون تحقيق الهدف المطلوب.
وقالت مواقع إلكترونية تابعة للتنظيم إن عملية تفجير انتحارية نفذت الأربعاء الماضي في ثكنة عسكرية لـ"الحشد الشعبي" في "الجرايشي" على بعد 10 كيلو مترات شمالي الرمادي في الأنبار شرقي العراق، على مقربة من تجمع صناعي يضم محطة كهربائية ومعمل للغاز التي قصفت بقذائف الهاون تزامناً مع العملية.
وصرّح التنظيم عن وقوع ضحايا جراء التفجير وإصابات عدة بين المتحصنين في الثكنة، الذين "تم الإجهاز عليهم بعد اقتحامها" على حد تعبيرهم، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر والآليات.
ولقي الضلاعين الملقب بـ"أبي البراء" حتفه مع ثلاثة آخرين، سورييْن اثنين وسعودي هم (أبو عبيدة الشامي، أبو فجر الشامي و أبو عبد الرحمن الجزراوي)، داخل 3 مجنزرات مفخخة استولى عليها تنظيم داعش من الجيش العراقي أثناء معارك سابقة في المنطقة.




