خبرني – رصد
تثير المساعي الأميركية لضرب الإرهاب من الدول المجاورة لجمهورية أفغانستان المخاوف من تداعيات هذه الضربات على تفريخ الإرهاب في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عن مساع لتنفيذ ضربات عن بعد لمعاقل الإرهاب من دول مجاورة كطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وغيرها في المنطقة.
وتقوم الفكرة على محاربة الإرهاب دون تضرر صاحبة أقوى جيش في العالم من عمليات اجتثاث الإرهاب، من خلال تنفيذ هجمات عن بعد ضد الإرهاب في أفغانستان، بعد الإنسحاب الأميركي من هذه البلاد.
كما تهدف، من وجهة النظر الأميركية، على منع قيام دولة مسلّحة في أفغانستان، خصوصا بعد سيطرة طالبان على السلطة في البلاد.
بيد أن وراء هذه الفكرة ما وراءها، بحسب محللين، ممن يرون أن هذه المساعي حسنة النية في الظاهر، ترتبط بمغاز أخرى في مقدمتها بسط الولايات المتحدة سيطرتها على هذه الدول.
ويرى المحللون ذاتهم، أن السيطرة التي تهدف لتحقيقها الولايات المتحدة على دول جوار أفغانستان، ستفضي أخيرا إلى تفريخ خلايا مسلحة في الدول ذاتها، بعد ترك السلاح هناك، الأمر الذي سيجعله بمتناول يد الإرهابيين الذين تزرعهم طالبان بكل مكان.
كانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية زعمت أن واشنطن تجري مباحثات لاستخدام المنشآت العسكرية في الدول المجاورة لأفغانستان، حيث تنوي نشر قواتها في المناطق المجاورة لأفغانستان، لشن ضربات عن بعد، لمكافحة الإرهاب على الأراضي الأفغانية، إذا تطلب الأمر ذلك.
وبحسب الصحيفة فإن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، ورئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، أبلغوا أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول هذه المساعي، وذلك خلال جلسة استماع مغلقة.
