خبرني – استذكر ناشطون عرب ومصريون ما أسموه "السقوط المدوي" للرئيس المصري السابق حسني مبارك، في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وأعلن مبارك تنحيه عن رئاسة جمهورية مصر العربية في 11 شباط 2011 بعد ثورة شعبية بدأت في 25 كانون ثاني من ذات العام.
وقال ناشطون إنه رغم تنحي مبارك بإرادته، لكن إعلانه التخلي عن السلطة بأثر الثورة الشعبية يعتبر بمثابة سقوط لأحد أكبر الزعماء المؤثرين في المنطقة.
ويحاكم مبارك وعدد من أركان نظامه حالياً بعدة تهم من بينها قتل متظاهرين سلميين، لكن نشطاء يرفضون أسلوب محاكمته ويعتبرونه تدليلاً له.
وحكم مبارك مصر منذ 1981 بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وشهدت فترة حكمه استمراراً للأحكام العرفية (الطوارئ) التي رفضها المصريون في ثورتهم.
وخرج ملايين من أبناء الشعب المصري معتصمين في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، حيث طالبوا آنذاك بإسقاط نظام الحكم في بلادهم.
وكان الرئيس المصري المخلوع، بحسب نشطاء، ينوي تسليم القيادة لابنه جمال، وهو عضو بالحزب الوطني الذي حكم البلاد لأكثر من 4 عقود.
وأحدث سقوط حسني مبارك ضجة في الشارع العربي، والأوساط السياسية العالمية، وشكل ذلك السقوط دفعة معنوية لشعوب عربية أخرى أعلنت ثورتها على أنظمة الحكم في بلادها.
ومبارك (82 عاماً) من الزعامات الكبيرة والمؤثرة في الشرق الأوسط، بسبب دور بلاده الأساسي في كثير مما تشهده المنطقة.
وكانت اتفاقية كامب ديفيد (السلام مع إسرائيل) التي وقعها السادات وحافظ عليها مبارك، مقدمة للسلام العربي بشكل عام مع إسرائيل.




