*
الاربعاء: 17 ديسمبر 2025
  • 27 أيلول 2023
  • 01:35
عالم يكشف كيف أمضى النبي فترة رضاعته في بني سعد
عالم يكشف كيف أمضى النبي فترة رضاعته في بني سعد

خبرني - يستبشر المسلمون في شتى بقاع الأرض بالمولد النبوي الشريف، كونه اليوم الذي حلت فيه البركات على العالمين.

ويتناقل المسلمون منذ ما يزيد عن 1400 عام، العديد من المعجزات المرتبطة بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفترة رضاعته ونشأته الأولى.

كما يحتفوا بالمولد النبوي الشريف في مشارق الأرض ومغاربها، وتقام الاحتفالات والابتهالات بذلك الحدث، متناقلين أقوال الشعراء المتوارثة احتفاءً بمولده الكريم جيلاً فجيلا.

وعلى وقع قصيدة "أميرة الشعراء" أحمد شوقي الذي استهلها بـ"وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ"، تقام ليالي الاحتفال بالمولد النبوي في الـ12 من ربيع الأول من كل عام.

ويحكي الدكتور إيهاب البطاط أحد علماء الأزهر الشريف في تصريحات صحفية ، ما روي في الأثر الإسلامي حول الخير الذي عم على مرضعة النبي "حليمة السعدية" وقومها بعد أن تكفلت برضاعة النبي.


عادة قديمة
اعتاد العرب منذ القدم على إرسال بنيهم للرضاعة في البادية ليشتد عودهم هناك من جهة، وتبتعد ألسنتهم في المهد عن الألسنة المختلطة التي تأتي مكة كل عام قاصدين بيت الله الحرام للحج والتجارة.

ولذلك كان النساء من المرضعات يأتون من البادية يقصدون بيوت الأشراف من القوم، لإرضاع أبنائهم من جهة ويتحصلون على مكسب لهم يعينهم على متطلبات الحياة.

ويقول "البطاط"، لما قدمت المرضعات في وقت مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، آثرن أن يأخذن أطفال أباؤهم على قيد الحياة لأن النبي الكريم ولد يتمياً وكفله جده عبدالمطلب.

ولما ذهبت المرضعات وبقي النبي الكريم في كنف جده، جاءته "حليمة السعدية" التي جاءت متأخرة من بني سعد، وقيل في ذلك إن تعثراً أصاب بغلتها فتأخرت عن القدوم.

عادت حليمة مع النبي إلى قومها وزوجها، وفي اليوم نفسه حلت البركات في باديتها كلها، فناقتها التي انقطعت عن الحليب من مدة، عادت حلوبة مع حلول "الطفل المبروك" لها.

الأمر ذاته تكرر مع السيدة حليمة السعدية في كل ما يخص شؤون دنياها فكانت أن انتعشت باديتها القالحة واستحالت إلى زراعية، كما زادات أغنامها مع وجود النبي الكريم.

خوف "حليمة السعدية"
وكما هو معروف بالضرورة في التاريخ الإسلامي زارد ملكين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال في المهد، فشقا عن صدره وأخرجا منها كل ما هو شر أو ضغائن.

ويقول البطاط خافت حليمة بعد ذلك وأعادت الرضيع إلى أمه السيدة آمنة بنت وهب، وبعد فترة عاودتها لتطلب نجلها "الطفل المبروك"، فمع غيابه غابت البركة لتظل ترضعه باقي العامين غير أنه بقي عندها حتى الخامسة. 

مواضيع قد تعجبك