خبرني- قال القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان ان"(عميلا) من حركة حماس سرب للموساد معلومة وصول القيادي في الحركة محمود المبحوح إلى دبي" معتبرا انه "القاتل الحقيقي".
ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية الاحد عن خلفان قوله انه "طالب محمود الزهار القيادي بحماس بإجراء تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح مثلما يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها" .
وأكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي على تورط "الموساد" في الجريمة هي تزوير جوازات السفر التي فتحت فيها الدولة المعنية تحقيقات موسعة، وقال "هذا هو أسلوب الموساد"، مؤكدا أن شرطة دبي لا يزال في جعبتها الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة .
ونشرت صحيفة "البيان" الاماراتية الاحد ان خلفان قال "هناك معلومات في قضية اغتيال المبحوح لا تود شرطة دبي الإعلان عنها الآن، خصوصاً في ما يتعلق بجوازات سفر دبلوماسية استخدمها بعض الجناة في دخول دبي".
فيما نقلت صحيفة "الامارات اليوم" عن قائد شرطة دبي قوله أن "التعاون مع بريطانيا وفرنسا وأيرلندا وألمانيا يسير على قدم وساق". وقال: "سنقدم كل ما لدينا، وننتظر إجابات واضحة من جانب الأطراف الأخرى"، مضيفاً أن "الأجهزة البريطانية تتعامل بجدية مع القضية، وتتعاون بشكل جيد مع السلطات الإماراتية".
وأكد أن "شرطة دبي لديها الكثير، وسيتم الكشف عنه في حينه، والسلطات في النمسا بدأت تحقيقاً وترصد حالياً أسماء أصحاب الهواتف التي استخدمها الجِناة".
وأضاف "لا نعمل وفق دليل واحد في هذه القضية، لكن أدلتنا متعددةومتنوّعة ولا مفرّ منها، وستجد الأطراف الأخرى نفسها محاصرة من كل النواحي"، مؤكداً أن "الأسئلة وعلامات الاستفهام التي أثارتها شرطة دبي في هذه القضية لا يمكن تجاهل إجابتها مـن جانب الدول المعنية بالقضية".
وكان خلفان اعلن في تصريحات يوم الخميس الماضي ان شرطة دبي تتحفظ على فلسطينيين اثنين في القضية.
وقال "احدهما التقى مع شخص من المنفذين في المكان والزمان والطريقة التي تثير الريبة والثاني على علاقة وثيقة به وتبين ان عليه حكم اعدام من احد الاطراف الفلسطينية وبالتالي احتجزناه لكي لا يأتي احد فينفذ فيه الاعدام، وهو لدينا ايضا لكي نتحقق من طبيعة علاقته بالشخص الاول الذي التقى بأحد المنفذين".
وكشف ان "هناك أسماء أخري غير التي جرى الاعلان عنها متهمة في قضية اغتيال المبحوح في دبي" مضيفا "نحن نتحفظ على تلك الاسماء لاننا لا نعلن ما لدينا الا بعد تأكيد هذه المعلومات".
وأضاف "سنلاحق المطلوبين بالاساليب القانونية وسنظل ورائهم وسنتمكن من الوصول إلى بعضهم بسرعة". وكان قد عثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، ميتاً في غرفته بفندق في دبي يوم 20 كانون ثان الماضي.
الى ذلك كشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية في عددها الصادر الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صادق شخصيا على عملية اغتيال المسؤول في "حماس" محمود المبحوح في دبي وذلك خلال زيارة قام بها نتانياهو لمقر قيادة جهاز الموساد في مطلع شهر كانون الثاني الماضي.
وحسب الصحيفة البريطانية التقى نتانياهو هناك عددا من افراد الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال وقال لهم ان الشعب الاسرائيلي يعتمد عليهم متمنيا لهم النجاح في هذه المهمة.
وقد نشرت الصحيفة تقريرا وافيا لمراسلها في اسرائيل عوزي محانيمي عن عملية اغتيال المبحوح ووقوف الموساد وراء العملية - بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة الى ان سيارتي ليموزين فاخرتين سوداوين من طراز (أودي A6) دخلتا في مطلع الشهر الماضي البوابة الرئيسية لمبنى مقر "موساد" المعروف باسم (مدراشاة -اي مدرسة) والكائن على تلة صغيرة في ضواحي تل ابيب الشمالية. وقد خرج بنيامين نتنياهو من احدى السيارتين وكان في استقباله في البوابة رئيس "موساد" مئير داغان.
من جهتها، أكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن المسؤولين الألمان يبحثون عن هوية ميخائيل بودنهايمر، الاسم الذي ظهر على جواز السفر الألماني الذي شارك في اغتيال المبحوح في دبي.
واضافت الصحيفة أن ميخائيل بودنهايمر يعيش في بني براك في اسرائيل وقالت زوجته للصحيفة "لا يوجد لدى زوجي جواز سفر الماني، وانه لم يطلب قط مثل هذا الجواز وانهم عبروا من المانيا فقط خلال سفرهم الى إلى الولايات المتحدة".
واضافت ان اصول زوجها وأجداده ولدوا في ألمانيا، وأنهم هاجروا إلى الولايات المتحدة، ومن ثم هاجروا الى اسرائيل قبل 30 عاما.
واكمل وفقا للصحيفة ميخائيل بودنهايمر دراسته في مدينة كلن الالمانية وقال انه شعر بالدهشة لرؤية اسمه على لائحة المشتبه بهم وانه لا يحمل جنسية أخرى غير الإسرائيلية والأميركية.
وأفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الذي يصدر الاثنين القادم بأن جواز السفر الألماني الذي كان بحوزة المجموعة التي يعتقد أنها قتلت قياديا في حركة "حماس" محمود المبحوح هو وثيقة قانونية تم تسليمها لحامل جواز سفر إسرائيلي.
وأشارت المجلة إلى أن جواز السفر أُعطِي في حزيران 2009 في كولونيا لشخص يدعى ميخائيل بودنهايمر. وقدم بودنهايمر جواز سفر إسرائيليا صادرا في نهاية عام 2008 لإثبات هويته. وقدم الرجل آنذاك ما يثبت أنه يقيم في كولونيا وأن والديه تعرضا للاضطهاد في الحقبة النازية.
وكالات




