*
الاربعاء: 17 ديسمبر 2025
  • 02 نيسان 2022
  • 17:40
تويوتا ملتزمة بتوفير حلول تنقل مستدامة وعملية للوصول لمجتمع محايد للكربون
تويوتا ملتزمة بتوفير حلول تنقل مستدامة وعملية للوصول لمجتمع محايد للكربون

خبرني - تُعَدّ شركة تويوتا في طليعة الشركات التي تدعم الجهود العالمية لمواجهة التغيّر المناخي، وبشكل خاص تحقيق الحياد ‏الكربوني في قطاع التنقل؛ نظرًا لمسيرة الشركة الطويلة والرائدة في تطوير السيارات الصديقة للبيئة، وتبنيها نهجًا ‏شموليًّا متعدد المسارات يركز على تطوير حلول تنقل مستدامة وعملية. وسيتم تسليط الضوء على هذا النهج بالتزامن ‏مع أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‎ MENACW 2022 ‎الذي عقد لأول مرة في المنطقة خلال الفترة ‏ما بين 28 - 31 آذار 2022 في دبي‎ – ‎الإمارات العربية المتحدة؛ حيث سيجمع أصحاب المصالح والاهتمامات ‏المشتركة لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص في مجال تقييم العمل المناخي في المنطقة. ‏
وفي هذا الصدد، يقول كي فوجيتا، الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا ‏الوسطى: "يُعَدّ الوصول إلى الحياد الكربوني هدفًا رئيسيًا بالنسبة لنا، وثمة العديد من المسارات والطرق لتحقيقه. ففي ‏شركة تويوتا، ندرك أن الحلول الصديقة للبيئة تسهم بشكلٍ فعال في تحقيق المستهدفات البيئية فقط عندما تُستخدم على ‏نطاقٍ واسع. لا يوجد حلٌ أحادي يناسب الجميع لمواجهة تحديات المناخ. ولهذا، نركز على تطوير مجموعة متنوعة من ‏التقنيات وتنفيذها". ‏
في عام 1997، أطلقت الشركة سيارة تويوتا "بريوس"، والتي كانت أول سيارة كهربائية "هايبرِد" ‏HEV‏ في العالم يتم ‏إنتاجها على نطاق واسع. ومنذ ذلك الحين، تمكَّنت شركة تويوتا من بيع أكثر من 19 مليون سيارة كهربائية ‏ على ‏مستوى العالم، واستثمرت في تطوير مجموعة كاملة ومبتكرة من السيارات‎ ‎الكهربائية الـ "هايبرِد" ‏HEV، والسيارات ‏الكهربائية الـ "هايبرِد" المزودة بتقنية الشحن ‏الخارجي ‏PHEV، بالإضافة الى السيارات الكهربائية التي تعتمد على ‏البطاريات ‏BEV، والسيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين‏ ‏FCEV‏. ويأتي التزام شركة تويوتا بتطوير ‏السيارات الكهربائية ضمن إطار استراتيجيتها للاستجابة بشكل مرن للطلب العالمي لحلول التنقل المتنوعة. ‏

ويوضح فوجيتا: "نحن نعلم أن طرق استخدام المركبات تختلف من شخص إلى آخر، كما يتعين على السائقين التكيُّف ‏مع الظروف المختلفة والمتنوعة للطرقات والمناخ حول العالم، وذلك بدءًا من الطرقات الوعرة والبيئات الصحراوية ‏ووصولًا إلى الأجواء الباردة المتجمدة. ولذلك، فإنه من الطبيعي أن تختلف ماهية حلول التنقل المستدامة والعملية بين ‏منطقة وأخرى. إذا نظرنا؛ على سبيل المثال، إلى أنواع أنظمة الدفع، فيأتي كل نوع منها مع نقاط القوة والضعف ‏الخاصة به". ‏
ويضيف فوجيتا: "على سبيل المثال، تُعَدّ السيارات الكهربائية الـ "هايبرِد" الحل العملي الأكثر ملاءمةً في المناطق التي ‏تكون فيها أنظمة الشحن الكهربائية محدودة؛ إذ يبلغ معدل استهلاك الوقود تقريبًا 25 كم/لتر ما يُمكّنها من قطع ‏مسافات طويلة دون الحاجة إلى استخدام معدات خاصة أو إحداث أي تغيير في البنية التحتية. ومن ناحية أخرى، توفر ‏السيارات الكهربائية الـ "هايبرِد" المزودة بتقنية الشحن ‏الخارجي ‏PHEV، نطاق قيادة أكبر بالاعتماد على البطاريات ‏ودون أي انبعاثات كربونية، إلا أن ذلك لا ينفي الحاجة إلى بنية تحتية توفر أنظمة شحن كهربائية متقدمة. وعندما ‏نتحدث عن حلول تنقل دون أي انبعاثات كربونية، فإن السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات ‏BEV‏ تكون ‏ملائمة بشكل أفضل للسيارات الأصغر حجمًا وللقيادة لمسافات قصيرة، كونها تحتاج وقتًا أطول لإعادة شحن ‏البطاريات بالكامل. أما السيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين ‏FCEV، فقد تكون أكثر ملاءمةً ‏للسيارات الكبيرة التي تقطع مسافات أطول. وبالطبع، لا يمكن إرضاء الجميع بتقديم حل أحادي على أنه الأمثل ‏لظروف الاستخدام المختلفة في جميع أنحاء العالم. ولهذا، نبقى ملتزمين بتطوير حلول تنقل متنوعة لتلبية احتياجات ‏الأسواق المختلفة". ‏
تشكل مبيعات شركة تويوتا من السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط مانسبته 16% من إجمالي المبيعات. ‏وهذه النسبة في ازدياد مستمر سنويًا بشكلٍ يعكس مدى زيادة وعي الناس حول الفوائد التي تقدمها السيارات الكهربائية ‏سواءً من حيث الكفاءة والأداء والاستدامة. وتمتلك الشركة أوسع مجموعة من السيارات الكهربائية الـ "هايبرِد" في ‏المنطقة من خلال عشرة طرازاتٍ، وهي "كورولا"، و"كامري"، و"سي إتش آر"، و"كورولا كروس"، و"راف 4"، و"هايلاندر"، ‏بالإضافة إلى مجموعة لكزس التي تضم طرازات ‏ES، وLS، وNX، وRX‏. ‏
ووفقًا لفوجيتا: "لكل عميل حول العالم احتياجاته المغايرة، والتي يمكن أن تختلف أيضًا من منطقة إلى أخرى ضمن ‏الدولة نفسها. ولذلك، ستواصل شركة تويوتا توسيع طرازاتها من السيارات الكهربائية على مستوى العالم بشكل يلبي ‏احتياجات كل دولة على حدة. فعلى مدار العقود الثلاثة التي أعقبت إطلاق سيارة تويوتا "بريوس"، جمّعنا البيانات ‏وصقلنا تقنياتنا لتطوير مجموعة واسعة من حلول التنقل". ‏
ومن هذا المنطلق، أعلنت شركة تويوتا في كانون الأول 2021، عن استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية التي ‏تعتمد على البطاريات ‏BEV؛ ستطوّر من خلالها مجموعة شاملة من 30 طرازًا من السيارات الكهربائية ‏BEV‏ ‏للاستخدامات الفردية والتجارية على مستوى العالم، وتُحقّق مبيعات عالمية سنوية تصل إلى 3.5 مليون سيارة كهربائية ‏BEV‏ بحلول عام 2030. ‏
وبهدف تحقيق الحياد الكربوني في جميع عملياتها، أطلقت شركة تويوتا خارطة طريق "التحدي البيئي 2050" في ‏تشرين الأول 2015، حددت بموجبها التزامها بالحد من الآثار البيئية لعمليات التصنيع وقيادة السيارات في جميع أنحاء ‏العالم، كما وضعت نصب أعينها مجموعة من الأهداف الطموحة والمستوحاة من أهداف التنمية المستدامة للأمم ‏المتحدة، مما يجعل استراتيجيتها الحالية والمستقبلية متسقتين تمامًا مع أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ‏الذي أقيم هذا الشهر في دبي. ‏
ويؤكد فوجيتا على أن تبني شركة تويوتا توفير حلول تنقل مستدامة وعملية تناسب الظروف المتنوعة والمختلفة حول ‏العالم هو بالضبط ما تعنيه عبارة "خطّط عالميًا، ونفّذ محليًا" بالنسبة له. ويعتقد أنها الطريقة الأكثر فاعلية لخفض ‏الانبعاثات الكربونية إلى الغلاف الجوي في أسرع إطارٍ زمنيٍ ممكن، وهو هدف ضروري لحماية كوكب الأرض وحفظه ‏للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن شركة تويوتا تضع هذا الهدف في مقدمة أولوياتها، وستظل ملتزمة بمتابعة التقنيات ‏المختلفة وتطويرها، بما في ذلك السيارات الكهربائية الـ "هايبرِد" ‏HEV، والمزودة بتقنية الشحن ‏الخارجي ‏PHEV، والتي ‏تعتمد على البطاريات ‏BEV، والتي تعتمد خلايا وقود الهيدروجين ‏FCEV، في الوقت الذي تواصل فيه رحلتها نحو ‏‏"ابتكار حلول تنقلٍ للجميع"، والإسهام في "تحقيق السعادة للجميع". ‏


 

مواضيع قد تعجبك