خبرني - أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي انه سيتم تقليل المدة الفاصلة بين جرعتي لقاح فايزر المضاد لكورونا من 6 اسابيع الى 3 اسابيع بعد عيد الأضحى المبارك.
وأضاف ان تقليل المدة الفاصلة بين جرعتي فايزر جاء بهدف تسريع وتيرة التطعيم في المملكة، واكتساب التحصين المطلوب من خلال تلقي الجرعتين، سيما مع انتشار المتحور «دلتا» والذي يتميز بسرعة انتشاره، وفقا ليومية الراي.
وكانت وزارة الصحة قررت في وقت سابق تمديد المدة الفاصلة بين جرعتي فايزر 6 اسابيع من أجل توسيع الإمدادات، الا انه بعد عطلة العيد سيتم تعديل المدة، كما ان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري اشار في تصريحات صحفية سابقة الى ان تلقي المطعوم سيكون متاحاً ضمن الآلية المذكورة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً، ثم التدرج بعدها للأعمال التي تزيد عن 12 عاماً.
وبين بلعاوي ان عدة اجراءات جديدة ستتم بعد عطلة العيد، منها تقليل مدة جرعتي فايزر كما ذكرنا اعلاه، والسماح للأشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 20 عاما بتلقي اللقاح دون موعد، كما انه سيسمح للأطفال الذين تزيد اعمارهم عن (15) عاما بأخذ اللقاح استجابة للتوصيات الدولية بذلك.
وبين ان احد الاطفال في المملكة وعمره 13 عاما تلقى لقاح فايزر قبل 3 ايام، وكان ذلك بناء على مسؤولية ذويه، مؤكداً انه تم إجازة الترخيص الطارئ لاعتماد فايزر في تلقيح الأطفال من عمر 12 عاماً فما فوق.
وفي السياق ذاته، اشار بلعاوي الى عزوف واضح بالتسجيل على المنصة لتلقي لقاح كورونا في الفترة الأخيرة مقارنة مع السابق، وقد تعود الاسباب الى انشغال الناس بالمناسبات والأعياد وقدوم موسم الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، او بسبب الإشاعات غير الصحيحة التي لحقت ببعض اللقاحات، لافتاً الى انه تم تطعيم 4،5 مليون جرعة في المملكة حتى الان، وان غالبية الأعراض الجانبية كانت ما بين الخفيفة الى المتوسطة.
ولفت الى ان هناك 500 الف شخص من الذين سجلوا على المنصة لتلقي اللقاح سواء للجرعة الأولى او الثانية قد تخلفوا عن مواعيدهم ولم يأتوا لتلقيه، بينما خلال يومين سيتم الانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية لجميع الذين سجلوا في المنصة لتلقيها.
وعن الفئة الاكثر عزوفا عن تلقي لقاح كورونا، قال بلعاوي انهم كبار السن من عمر 60 فما فوق، حيث ان 50% منهم ام يتلقوا اي جرعة من اللقاح، ما يشكل خطرا في الافق، خصوصاً مع فتح القطاعات والمدارس وانتشار المتحور دلتا، لأن الاطفال ناقلون صامتون للفيروس، وبالتالي ما نتخوف منه هو نقلهم العدوى لكبار السن واجدادهم، مؤكداً على اهمية توعيتهم بشكل اكبر لأخذ اللقاح، علماً ان تلقي اللقاح ما زال اختياريا في المملكة ولا إجبار لأي شخص على تلقيه.
اما فيما يتعلق بإقبال الناس على لقاح فايزر عن غيره، اوضح ان ذلك متعلق بفرض بعض الدول قيود وعراقيل على من تلقى لقاحا غير فايزر، معتبراً ان ذلك ليس اخلاقياً، إذ لا يجب ان لا يسمح لاي شخص بحرية التنقل مادام تلقى اي جرعة من اللقاحات التي تمت اجازتها واعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية او الدول المصنعة للقاح.
واعتبر ان من يتحكم باللقاحات بين الدول هي السياسة او التجارة او الإشاعات غير الصحيحة والتي لا تستند لأي دلائل علمية، وفي ظل الجائحة وظهور المتحورات يجب ان لا توضع هذه العراقيل للمتلقحين بأي لقاح، سيما مع شح اللقاحات الحاصل في العالم، وعدم توفره بالكميات المطلوبة.
وطالب بلعاوي بزيادة شراء جرعات اللقاح الروسي «سبوتنيك5» في المملكة، حيث اثبت فعاليته الكبيرة ضد الفيروس وجميع المتحورات، لافتاً الى وصول شحنة تحمل 100 الف جرعة منه قبل اسبوع، ومشدداً في الوقت ذاته على ان اللقاحات المرخصة بكافة انواعها امنة وفعالة، داعياً الجميع للتسجيل على المنصة لتلقي اللقاح.
