خبرني - قال حراس قصر مبارك بمدينة شرم الشيخ إنهم
يرتبون لعودته من السجن، مع تردد الأنباء عن قرب الإفراج عنه، بعد انتهاء مدة الحبس
الاحتياطي، وهو أمر أعاد الجدل حول الازدهار الذي وصلت إليه المدينة السياحية إبان
حكم الرئيس السابق، وتدهور أحوالها في الوقت الراهن، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم".
وما زال مبارك محتجزا في مستشفى المعادي العسكري
بجنوب القاهرة، لظروف صحية،ويعتبر حاليا، وفقا للقانون، رهن الحبس الاحتياطي الذي تنتهي
مدته القانونية، الأحد المقبل.
وتقول هيئة الدفاع عن مبارك إنه في حال عدم صدور
أي حكم جديد ضده، من المفترض الإفراج عنه يوم 14 أبريل الحالي، لكن النائب العام، المستشار
طلعت عبد الله، أمر، الأحد الماضي، بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما جديدة، على ذمة التحقيقات
في قضية اتهامه بإهدار المال العام.
وطوال نحو 24 شهرا، يبدو أن وسائل الإعلام والمحققين
والمدعين قد فرغوا من أمر مبارك، 84 عاما، حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من
السجن، وفقاً للقانون، إلا إذا ظهرت بحقه قضايا أخرى، كما تقول مصادر وزارة العدل.
ويقول مقربون من أسرة الرئيس السابق، لصحيفة الشرق
الأوسط اللندنية، الصادرة صباح الخميس، إن شرم الشيخ هي المدينة المحببة لمبارك، وإنه
كان يعتقد أن لجوءه إليها بعد تخليه عن الحكم سيهدئ من الانتفاضة الشعبية العارمة التي
انطلقت ضد حكمه في إطار ما أصبح يعرف بـ«الربيع العربي».
ويتوقع مقربون من أسرة مبارك أن
يكون مقر إقامته حال الإفراج عنه أو العفو الصحي عنه، في قصره المفضل بالمدينة الساحلية،
الذي يقع داخل سور كبير يضم قصرين آخرين لابنيه علاء وجمال. ويحتل الموقع بقعة ساحرة
على البحر انطلاقا من وسط المدينة ذات الطبيعة الجغرافية الخلابة التي شهدت في العهد
السابق نشاطا سياحيا وسياسيا دوليا وكانت قبلة للمؤتمرات والمفاوضات وواجهة للجذب السياحي
لكبار الشخصيات في العالم.
وما زال العاملون في قصر مبارك
يديرون شؤونه حتى الآن، ويقع القصر في منتجع «ماريتيم جولي فيل»، وهو المنتجع الذي
يمتلكه رجل الأعمال المصري الهارب (المقيم حاليا بإسبانيا) وصديق مبارك حسين سالم،
بالقرب من خليج نعمة في قلب شرم الشيخ.
ويتكون كل قصر من طابقين يتوسطه
حمام سباحة ضخم، ويحوي قصر مبارك، الذي تم بناؤه عام 1997، ملاعب أسكواش وحدائق شاسعة
ومهبط للطائرات، لكنه في الوقت الحالي يعاني الإهمال، وفقا لـ«عمر» حارس الأمن الرئيسي
على بوابة القصر.
ولم تجر أي أعمال صيانة على القصر منذ نحو عامين،
ويضيف الحارس عمر: «القصر ظل مهجورا منذ بدء محاكمة مبارك، والآن يعاني انقطاع المياه
وقلة الإضاءة».




