*
السبت: 20 ديسمبر 2025
  • 15 نيسان 2018
  • 09:06
القات ممنوع في هذه المناطق باليمن
القات ممنوع في هذه المناطق باليمن

خبرني - ما زالت مناطق عدّة في محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، صامدة في وجه القات، إذ إنّ سكانها يرفضون دخول تلك النبتة إلى مناطقهم وكذلك تخزينها على الرغم من انتشارها في كل الأراضي اليمنية. ويضع أهالي قرية تاربة ومدينة الحامي ومديرية غيل باوزير ضوابط صارمة في هذا الإطار، وهو الأمر الذي يدفع بعض السكان إلى تخزين القات خفية تجنباً لأيّ إجراءات قد تتخذ في حقهم.

 

وتخزين القات مدمّر اقتصادياً وصحياً، بالنسبة إلى محمد عوض، "نتيجة رشّها بالمبيدات والمخصبات الكيميائية، بالإضافة إلى ما يرافق تلك العادة من سلوكيات غير محمودة". ويقول لـ"العربي الجديد" إنّ "سكان مناطقنا بمعظمهم يرون أنّ تخزين القات عادة دخيلة على مجتمعاتنا التي عاشت قروناً من دونها". ويؤكد عوض أنّ "سكان حضرموت الأصليين بمعظمهم، لا يتعاطون القات، في حين أنّ أعيانها وناشطين كثيرين فيها يحاولون مواجهة تمدد هذه العادة من خلال إجراءات يتفق عليها الأهالي". يضيف عوض أنّ "ثمّة قرى تمنع دخول القات نهائياً، والذي يُعرف بأنّه يخزّن يُصار إلى مقاطعته ولا يقبل أحد بتزويجه بإحدى بناته أو التعامل معه". ويلفت إلى أنّ "تعاطي المرأة القات في هذه المناطق جريمة مضاعفة، إذ إنّ النساء لا يخزّنّ إطلاقاً، فذلك يُعَدّ عيباً كبيراً".

 

وبدلاً من تخزين القات، يجد سكان هذه المناطق وسائل كيف وراحة مختلفة، ولعلّ أشهرها جلسات الرجال خلال فترة ما بين العصر والمغرب والليل، لتناول الشاي والقهوة المبهرة مع الحديث عن الشؤون كافة أو لعب ورق الكوتشينة أو الكيرم وغير ذلك. وفي السياق، يخبر عبد الرحمن الحسني أنّ "سكان هذه المناطق، لا سيّما منطقة غيل باوزير، يهتمون بأنشطة كثيرة ترفيهية ورياضية وثقافية من شأنها ألا تجعل الشباب يشعرون بالفراغ الذي قد يقودهم إلى مضغ القات". يضيف لـ"العربي الجديد" أنّه "في أوقات معيّنة من العام، تنتعش الرياضات المتنوّعة من قبيل رحلات قنص الوعل. وفي الأعياد، تنظم حلقات رقص الشرح الحضرمية اليومية والمسابقات الثقافية والمهرجانات الدينية".

مواضيع قد تعجبك