خبرني - أصدر النائب المحامي زيد أحمد العتوم، بيانا صحفيًا اليوم الثلاثاء، يطالب فيه سماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة بالاعتذار، بعدما استعرض الأخير رفضه لطلبات "واسطات".
وقال العتوم مخاطبا الربطة، "حديثكم زلة تستوجب الاعتذار من مجلس النواب وأعضائه. وأدت إلى فتنة أضعفت الثقة بمجلس النواب وأعضائه. فقد أسأت تلك التصريحات إلى السلطة التشريعية في الوقت الذي يدافع فيه النواب عن السلطة القضائية على الرغم من الخلل الحاصل فيها".
وأضاف البيان، " إذا طلب نائب أو وزير أو مسؤول أو حتى أي مواطن أمرا غير قانوني، فلربما يكون ذلك لجهله بالتطبيقات العملية لدى دائرة قاضي القضاة، وخاصة أن الدائرة تقوم في بعض الأحيان بتزويج الفتيات ممن هم أقل من ١٨ عاما وأكبر من ١٥ عاما".
وبين، "وردني اليوم مقطع مصور تظهر فيه سماحتك وخلفك شاشة تشير إلى تاريخ اليوم الموافق ٢٠ آذار ٢٠٢٣ وقد ورد على لسانك بما يفيد قيام نائب في البرلمان الأردني بالطلب من سماحتكم الزواج من فتاة عمرها خمسة عشر عاما. وقد حدث ذلك في معرض استعراضك لعدم قبول "الواسطات" عند الحديث عن تفاصيل وأرقام التقرير الإحصائي الخاص بدائرة قاضي القضاة لعام ٢٠٢٢. كما ورد في حديث سماحتكم قيام نائب آخر بالاتصال معك يطلب منك تزويج فتاة عمرها 16 عاماً ونصف وبأنك رفضت بسبب فارق العمر بين الشاب والفتاة. ومن ثم قرأت خبرا يفيد بقيام "مصدر" من دائرة قاضي القضاة يفيد بأن الحادثة التي تحدثتم بها قديمة وتعود لسنوات والنائب المقصود هو نائب سابق وليس حالي".
ونوه البيان إلى أنه "تفاجأت والعديد من زملائي في مجلس النواب من حديثكم وتبريركم. فدائرة قاضي القضاة يعرض عليها المئات من القضايا المشابهة. ولكن سماحتكم لم يختر أي مثال إلا مثال النائب الأول والثاني. وكأن الخلل الذي يأتيكم هو من النواب جميعا وحصرا، وكأن في ذلك إيحاء بوجود صراع علـى النزاهة بين قوى الخير والشر، والحلال والحرام. وبأن الشر والحرام يأتي من جهة النواب، وأن الخير والحلال يأتي من جهتكم".




