خبرني - يصادف الاثنين ذكرى "مؤتمر قم" الذي عقد في السادس من نيسان عام 1920 في ديوان الشيخ ناجي باشا العزام في بلدة قم في لواء الوسطية – محافظة إربد.
وقال الدكتور فايز العزام عن دواعي انعقاد هذا المؤتمر التاريخي : لما لم يف الإنجليز بوعودهم بوقف الهجرة ومنع بيع الأراضي لليهود دعا ناجي العزام زعماء ومشايخ لواء عجلون لاجتماع في ديوانه عرف فيما بعد بــ "مؤتمرقم" واتخذ الزعماء عدداً من القرارات منها مواصلة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية من أجل إيقاف التوسع الصهيوني والهجرة.
و قال الدكتور المرحوم ممدوح الروسان عن المؤتمر: بعد عودة مشايخ اللواء الشمالي من دمشق، حيث شاركوا في تتويج الملك فيصل ملكاً على سوريا يوم 8 آذار 1920م اتفقوا على عقد مؤتمر وطني وشكلت لجنة تحضيرية من : كايد مفلح عبيدات، سليمان السودي الروسان، ناجي العزام، عبدالرحمن ارشيدات، عبدالمجيد الدلقموني، كليب الشريدة.
وعقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتماعها الأول والوحيد في ديوان سليمان السودي في قرية سما الروسان وتقرر فيه الموافقة على عقد المؤتمر في قرية قم حيث رحب الشيخ ناجي العزام باستضافة المؤتمر وتحدد يوم 6 نيسان 1920 موعداً لعقده.
وقالت هدى محمد صبحي أبو غنيمة: عقد مؤتمر قم برئاسة الشيخ ناجي العزام زعيم ناحية الوسطية وكان محمد صبحي أبو غنيمة من أعضاء المؤتمر وهو أصغرهم سناً ولم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
وافتتح الشيخ ناجي العزام المؤتمر بكلمة ترحيبية قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم ، الواحد الأحد، الناصر والمنتصر لأمة قاتلت من أجل استقلالها فكل التهنئة بإعلان استقلال بلادنا الشامية لصاحب الجلالة الملك فيصل بن الحسين وإلى شعبنا في كل مناطقه السورية إن الهدف يامشايخ قضاء عجلون من هذا الاجتماع هو الخروج بقرارات تتضمن الرد السريع على الأعداء الكفار وقد اتفقنا في سما الروسان على أن يكون الرد بمهاجمة المستوطنات اليهودية في سمخ وبيسان وطبريا والهمة في عشائرنا ورجالنا والله معنا، وسيشرح لكم الشيخ كايد المفلح خطة الهجوم التي ستكون في 20 نيسان."
وكان من نتائج "مؤتمرقم"
معركة تل الثعالب التي قادها الشيخ الشهيد كايد المفلح عبيدات عن الجانب الأردني والجنرال البريطاني كركبرايد عن الجانب البريطاني والمستوطن الصهيوني رئيس المستوطنات اليهودية في الشمال الفلسطيني يوسف أبو ريشة عن الجانب اليهودي وخسر شعبنا الأردني الشهداء
كايد مفلح عبيدات ، سلطان عبيدات ، قفطان عبيدات ، فندي عبيدات، محمد الحجات ، سعيد القرعان ، سطام العلاونة ، وثلاثة من مجاهدي حوران.
ويقول الدكتور شحادة الناطور في مقالة له في جريدة «الشعب» العدد «2567» الصادر يوم 12/5/1990م، وكان بين قرارات مؤتمر قم توجيه الدعوة الى وجهاء فلسطين: يوسف الايك، ومحمد المغربي، ومحمود شتيوي، وعبدالله الفاهوم، ونايف الزعبي..."
