خبرني- أنهى الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء خطابه الأول في مجلس الشعب بعد الإضرابات التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين دون أن يشير إلى رفع قانون الطوارئ المعمول به منذ عقود .
وقال الأسد إن بلاده تتعرض لمؤامرة خارجية تستهدف وحدته عن طريق بث الفرقة الطائفية , إلى جانب كون سوريا الداعم للمقاومة العربية ضد الاحتلال .
وأشار إلى أن هذه المؤامرة "تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية" , أن" مدبري المؤامرة خلطوا بين ثلاثة عناصر الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية".
واعترف الأسد بان معظم الشعب السوري لديه حاجات لم تلب , وانه تأخر في الإصلاح , معتبرا ان البقاء بدون إصلاح يدمر البلد, على أن يكون هذا الإصلاح بشكل سريع لا متسرعا , مؤكدا على ما جاء في اجتماع القيادة القطرية الخميس الماضي لتنفيذ الإصلاحات .
وشدد الأسد على أن الفتنة اشد من القتل , وكل من يتورط فيها فانه يقتل بلده , قائلا " إذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلا وسهلا بها "
واعتبر الأسد أن كل الذين خرجوا في الاحتجاجات متآمرين , بل اغلبهم كان أسيرا لخطاب الإصلاح دون أن يعي حجم المؤامرة , وان أهل مدينة درعا – شرارة الاحتجاجات - سيقومون بتطويق القلة القليلة التي أرادت الفوضى, حيث استهدفوا درعا لأنها النسق الأول في الدفاع عن الوطن .
وقال الأسد إنه كان هنالك تعليمات بمنع جرح أي مواطن خلال الاحتجاجات إلى أن الأمر عندما أصبح في الشارع سقطت الدماء .
وختم حديثه في مجلس النواب " انتم تقولون الله سوريا وبشار وبس , وإنا أقول الله سوريا والشعب وبس , وسأبقى وفيا وحاميا لهذا البلد ".




