*
الاحد: 28 ديسمبر 2025
  • 01 ديسمبر 2011
  • 00:16
الأتاسي تنتظر زحف السوريين لخلع السفاح
الأتاسي تنتظر زحف السوريين لخلع السفاح
خبرني - نشرت المعارضة السورية سهير الأتاسي التي لجأت إلى الأردن مؤخرا هربا من بطش النظام السوري تصريحا على فيس بوك حول علاقتها ببلدها الأم. ونقلت صفحة سوريا في عيون المثقفين عن الأتاسي قولها :" سوريا: ليس مجرّد ساتر ترابي يفصل سوريا عن الأردن.. تسلّقته وهبطت وجلستُ على الأسلاك الشائكة مقطوعة الأنفاس متجاهلةً لدقائق مرّت القنْص المحتمل في كل وأي لحظة... بل هو حاجزٌ يفصل بين قلبي الذي تركته هناك في بلادي.. سوريّتي، وعقلي الذي ارتضى الابتعاد قليلاً ليس لأجل أمني وأماني الذي تعرّض لخطر أكبر في العبور.. بل لأجل مستوى آخر من العمل لا بدّ منه... قريباً أعود.. في يوم الزحف العظيم إلى القصر الجمهوري للمشاركة مع بنات وأبناء بلدي في خلع السفاح...".   من هي سهير الأتاسي؟ ناشطة سورية حقوقية معارضة من مدينة حمص، تنتمي لعائلة عريقة قدّمت للمجتمع السوري عددا من الشخصيات المعروفة كان من بينها ثلاثة رؤساء لسوريا هم هاشم الأتاسي ولؤي الأتاسي ونور الدين الأتاسي. ويعد جمال الدين الأتاسي والد سهير (الذي توفي عام 2000) من المفكرين القوميين المعروفين في بلده وفي الوطن العربي، وشارك مع صلاح البيطار وميشيل عفلق في تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947، كما شغل منصب وزير في الحكومة السورية، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي المعارض. السيدة سهير مواليد دمشق 1971. تخرجت من قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم حصلت على دبلوم بالتربية من جامعة دمشق. اهتمت في فترة مبكرة من عمرها بالأدب والفنون والثقافة، ثم عملت في هذا الميدان بعد انتهاء دراستها الجامعية. اشتغلت في ميدان الإنتاج الثقافي ومنه الإنتاج السينمائي منذ تخرجها من الجامعة. تأثرت منذ نعومة أظفارها بفكر والدها الراحل الكبير و تشـبعت بطروحاته الديمقراطية وعليه فقد آمنت بالحوار وضرورته للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، و كانت أحرص ما تكون على تنفيذ وصية والدها بأن يبق منزله من بعده منارة للفكر والديمقراطية ومنتدى لجميع ألوان الطيف المدني والأهلي و السـياسي في سوريا وذلك على الرغم ما كلفها ذلك من تضحيات وعلى جميع المسـتويات. عرفت سهير الأتاسي بدعوتها إلى حوار وطني مع حزب البعث والشيوعيين والاخوان المسلمين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني. اعتقلت السلطات السورية سهير الأتاسي في 16 آذار من هذا العام بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية حيث أشادت في حديث مع قناة الجزيرة بتلك الاحتجاجات، قبل أن تلجأ الى الأردن في الأيام الأخيرة.

مواضيع قد تعجبك