خبرني – علاء الدين الطويل
نجح فريق طبي في مستشفى الجامعة الأردنية باستئصال كيس مائي سببه الدودة الشريطية المقنفذة من
دماغ طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما.
وقال جراح الدماغ والأعصاب الدكتور طارق كنعان الذي
أجرى العملية في تصريح لـ خبرني، إن الفريق نجح باستئصال كيس مائي سببه الدودة الشريطية المقنفذة (Hydatid Cyst) من دماغ الطفل الذي كان يعاني من صداع حاد مع تشوش في البصر وضعف في الطرفين السفليين
مما سبب له عدم القدرة على الوقوف والمشي.
وأجريت العملية الشهر الماضي، بنجاح كامل لا
سيما وأن إجراء مثل هذه العمليات بالغ الخطورة، وتكمن خطورتها في احتمال انفجار الكيس
المائي داخل الدماغ مما يؤدي الى انتشار آلاف البويضات التي بداخله في الدماغ والنخاع
الشوكي لتكون النتيجة عشرات الأكياس الجديدة التي يستحيل استئصالها، ما يعني فرط الحساسية
التي عادة ما تنتهي بوفاة المريض أثناء العملية.
وأوضح الدكتور كنعان، أن سبب الكيس المائي في
دماغ الطفل يعود لوجود الدودة الشريطية المقنفذة والمعروفة بـ (Hydatid Cyst) والتي نادرا ما تصل الى الدماغ، وعادة ما تصيب الكبد أوالرئة.
وأتبع الدكتور طارق
كنعان انه لم يسبق له ان صادف مثل هذه الحالة من قبل، لذا فقد تم التحضير بدقة للعملية
واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة واستشارة كبار الزملاء ذوي الخبرة والذين خبروا مثل
هذه الحالة حيث أن هذه الحالة نادرة جداً وسجلت
للمرة الأخيرة في مستشفى الجامعة منذ اكثر من خمس عشرة سنة.
وتم بحمد الله
استئصال الكيس بالكامل دون انفجاره في عملية استغرقت ثلاث ساعات.
وأظهر الطفل تحسناً ملحوظاً واستطاع الوقوف والمشي
في اليوم الأول بعد العملية واختفت أعراضه تماما.
و يعتبر مرض الأكياس المائية من أهم الأمراض
الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان، والعامل الوحيد المسبب له هو الدودة الشريطية
المقنفذة.
وأوصى الدكتور كنعان في تصريحه لـ خبرني،
بضرورة الوقاية وأخذ أسباب السلامة العامة لاتقاء شر تلك الأكياس، لا سيما بغسل الخضار
الورقية والعشبية جيداً لأنها تعتبر مصدر مهم لإصابة الإنسان بداء الأكياس المائية.




