نزل " المموه " إلى شوارعنا ،
وانتشرت مرتبات الأمن العام، وهي ترتدي زيها الرسمي الجديد " المموه ".
قلوبنا تفرح لمشاهدة رجال الأمن العام،
وهم يتواجدون هنا وهناك،وينشرون معهم الأمان الذي ننعم به .. محافظين على هيبتهم واحترامهم
لزيهم وسلاحهم وبلدهم ، وبدا ذلك واضحا بالمقارنة مع دول عربية مجاورة،تظهر فيها قوات
الأمن بأدنى درجات الاحترام أو التقدير ، وما يقلل من هيبتهم انتشار الرشوة بينهم،
وضعف نفوسهم أمام ضيق ذات اليد ، فسقطوا في امتحانات العزة والكرامة،لينعكس ذلك على
بلدهم ومعيشتهم .
"هذول همه ولادنا" .. أبناء قرانا
البعيدة ومدننا وبوادينا وسهولنا وودياننا ، الذين يتركون أهليهم في عهدة الخالق يحرسهم
ويرعاهم، متفرغين للحفاظ على أمننا وأماننا، ساهرين على نشر الطمأنينة في قلوبنا ،
حتى بتنا من الدول الأكثر أمنا وأمانا على خارطة العالم..
فإن وجد بعض من أصحاب " المموه "،أو " الفوتيك الكحلي"،
ممن غرتهم "بزتهم العسكرية "، فتمادوا في سلوكياتهم، وتصرفوا بعنجهية، وأساؤوا
بذلك وأخطأوا تجاه أخوتهم من أبناء هذا الوطن .. فعليهم أن يتذكروا بأنهم في يوم من
الأيام سيخلعون هذا الزي، ويعودون كمواطنين
عاديين.. فأتركها لمن سيرتديها بعدكم نظيفة
السمعة لا يشوبها شائب ، بعيدة كل البعد عن سوء التصرف والاستخدام .. وتذكر بأن"
الحشوة" هي ذات الحشوة من أبنائنا؛ أبناء هذا الوطن البسطاء .. ولنتذكر نحن جميعا
ممن ننعم بالأمن والأمان، بأن من في داخل هذه البدلة " المموهة " شخص معروف
الأصل والفصل، هو ابن العشيرة والعزوة ، ابن
هذا البلد المعطاء ..
بعيدا عن التسميات،
التي اطلقت على رجال الأمن، منها ما كان مصيبا ومنها ما كان مخيبا ، ونعته بأمن
" ناعم " تارة ، أو ذلك "الخشن " تارة أخرى ، بغض النظر عن أسلوب
الاستخدام وشدته .. وبعيدا عن " المموه " لأمننا .. يبقى الأمن من أبناء
الوطن لأبناء هذا الوطن، فلا حاجة للخشونة .. ولا للنعومة .. ولا للتمويه .. لأن الأمن
هو مطلب لكل حر نظيف في هذا البلد .. ويبقى أمننا رأس مالنا، ونبقى في رعاية وحماية
الله .
فصاحب هذا الزي سواء
أكان كحلي أو "مموه" هو ابن لنا
له نفسية قد تضعف مرات، وتخطئ مرات، وتصيب مرات عدة ، حالها كحال كل البشر ،
علينا أن نتحمله ، ونذكره بأنه ابن هذا البلد ، وعليه أن يحافظ على أمن هذا الوطن لننعم به معا ، وأن يتذكر
أننا أخوته وأهله وعزوته وعشيرته ، وأننا له، وهو عون لنا في وقت الشدائد.
والله وهلا ب " المموه
" ، الذي لن يزيدهم إلا حبا للوطن وحفاظا
على أمنه ،وأملنا أن يبقى حبهم خالصا للوطن، غير " مموه "،حتى وإن ارتدوا
" البزة المموهة" ، وحيا الله بزلم
" الفوتيك المموه " ..
[email protected]




