خبرني - علاء البلاسمة
روت الناشطة الحقوقية الأردنية هالة عاهد قصة اختراق هاتفها عبر برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي وفق ما أكده تحقيق خاص لمنظمتي "اكساس ناو" و "فرونت لاين ديفندرز".
وقالت عاهد في تصريح لـ"خبرني" ليل الخميس الجمعة إن القصة بدأت بوصول تحذيرات من شركة أبل لبعض الهواتف تفيد باحتمالية تعرضها للاختراق منوهة إلى أن التنبيهات لم تشملها في بادئ الأمر.
وأضافت أنها تواصلت لاحقا مع منظمة "فرونت لاين ديفندرز" المهتمة بالأمن الرقمي لتأكد لها الأخبار المتداولة الأمر الذي دعاها لفحص هاتفها الشخصي لتكون النتيجة اختراقه فعليا في شهر آذار من العام المنصرم 2021.
وارتأت عاهد عدم الإفصاح عن النتيجة التي بينت اختراق هاتفها من خلال برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي 3 مرات في نفس اليوم وهو 16 آذار من العام الماضي 2021 على حد قولها إلى حين ظهور معلومات جديدة.
وأكدت عاهد تمثل اختراق هاتفها بالدخول إلى محادثاتها والصور المخزنة عليه مشيرة إلى أن البرنامج يتيح للمخترق التحكم بكل شيء عن بعد مثل سماع المكالمات وحتى فتح الكاميرا.
وبسؤالها عن ما إذا كانت الجهة الواقفة وراء الاختراق محلية أو دولية قالت إن الفحص لم يستطع التوصل إلى نتيجة بهذا الأمر مستدركة أن الشركة تبيع البرنامج للحكومات وليس للأفراد العاديين.
واستغربت عاهد استهداف هاتفها كونها ناشطة حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان أي أنها تعمل بالعلن إذ لا يمكن أن يكون نشاطها في هذه المجالات سريا.
وتدرس عاهد إمكانية رفع دعوى قضائية على الشركة الإسرائيلية المطورة للبرنامج إلى أن تظهر مستجدات جديدة منتقدة في ذات الوقت عدم إجابة الحكومة على أسئلة النواب والنأي بنفسها عن اتخاذ أي إجراء حول هذا الملف.
ولا تستبعد عاهد وجود اختراقات لهواتف سياسيين وحراكيين في الأردن مستندة في ذلك على ما حصل معها وهي ناشطة حقوقية فقط على حد تعبيرها.
وأفاد الخبير بالامن السيبراني المهندس مجدي خليل القبالين في وقت سابق لـ"خبرني" بأن "بيغاسوس" هو نظام تجسس سياسي أمني تم تطويره كأداة اختراق واعتراض بيانات تخدم بالمقام الاول أجندات سياسية وأمنية ، بحيث تم استعماله لاستهداف وزراء سياديين في دول عالمية كثيرة مرجحا استخدامه ضد وزراء أردنيين .
واستبعد القبالين استخدام نظام "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس من قبل أي جهة أردنية كما يعتقد البعض لأسباب فنية كثيرة وأخرى متعلقة بتكلفة النظام الباهض الثمن.
