خبرني - قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، محمد الحلايقة أن الظرف الحالي في منطقة الشرق الأوسط ليس مناسباً لتقارب أردني أكبر مع إيران، فيما عبر عن قناعته بأن المستجدات في المنطقة لا يمكن أن تبلغ حد وقوع صدام عسكري بين السعودية وإيران.
واضاف الحلايقة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية ان "العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وايران لا زالت موجودة حتى لو كان هناك تفكير أردني في تقارب أكبر مع إيران، فإن المتغيرات الأخيرة في الإقليم ألقت بظلالها على علاقة البلدين، فلا أظن أن يكون هناك اندفاع أردني رسمي تجاه إيران خاصة في ظل التطورات الأخيرة".
وتعليقا على التطورات الأخيرة في المنطقة ، وعلى رأسها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية
قال الحلايقة أن الأردن يراقب الوضع، وتصريحات المسؤولين الأردنيين لا تخف خشيتها من الأجندة الإيرانية"، مذكراً برفض الأردن القاطع لوجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده من سوريا.
وأردف: "أطلق الأردن أكثر من مرة تصريحات حكومية رسمية يبدي خشيته فيها من وجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده الشمالية".
وحول طبيعة الصراع المحتمل في المنطقة، قلل الحلايقة من إمكانية حدوث نزاع وشيك بين السعودية وإيران، لافتاً إلى أن بعض المعطيات المتمثلة في التصعيد الإعلامي وتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني، كلها تدفع باتجاه "احتمالية نشوب نزاع بين إسرائيل مسنودة بقوى أميركية وقوى عربية لضرب حزب الله ضربة قوية".
واعتبر السياسي الأردني أن الاحتمالية السابقة إن تحققت "ستكون حرباً بالوكالة موجهة بالأساس ضد إيران".
وأضاف الحلايقة: "لن يكون هنالك نزاع قريب بين المملكة العربية السعودية وإيران لسببين، الأول أن السعودية ما زالت منخرطة في موضوع اليمن ولم ينته الصراع إلى الآن، والثاني هو أن دول الخليج التي تقف مع السعودية ليست على استعداد للدخول في نزاع في هذه المرحلة".
وفي حالة الأردن، فإن الحلايقة لا يظن "أنه سيكون طرف في أي من هذه النزاعات المحتملة. وسينأى بنفسه عن مشاركة عسكرية مباشرة انطلاقاً من إجادته التوازن الإيجابي لحفظ أمنه واستقراره وعدم الدخول في صراعات ليس من مصلحته خوضها".
وأردف: "أعتقد أن الأردن سيتخذ هذا الجانب على الرغم من تحالفه القوي مع دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية




